تم مؤخرا، تعيين الباحث الجزائري البروفيسور، فيصل جفال، من جامعة “الحاج لخضر” بباتنة، عضوا رفيع المستوى في المعهد الدولي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيك الذي يوجد مقره بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية. وجاء هذا التتويج، بعد عقد المؤتمر السنوي للمعهد في 16 فيفري الماضي لمنح هذه الدرجة التي لا يستفيد منها سوى 8 بالمائة فقط من أعضاء المعهد، البالغ عددهم 400 ألف باحث من مختلف أنحاء العالم. ويشترط في منحها -حسب البروفيسور جفال الذي لا يتعدى عمره ال 37 سنة- أن تكون لأبحاثهم في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية آثار فعّالة على الاختصاص نفسه وكذا على المستوى العالمي. ويفتخر هذا الباحث المولود بباتنة والمتخصص في ميدان الذكاء الاصطناعي وإلكترونيات النانو والطاقات المتجددة بهذا التتويج. ويقول جفال الذي يعد نتاج المدرسة والجامعة الجزائريتين 100 بالمائة “تكويني عبر كل المراحل التعليمية كان بالجزائر وبجامعة باتنة، وأنجزت كل أبحاثي دون التعاون مع أي مخبر أجنبي إلى غاية حصولي على درجة الأستاذية في 2012”. وبدأت رحلة تتويج هذا الباحث الجزائري الموهوب في2007 بحصوله على جائزة أحسن باحث في مجال علوم الهندسة على المستوى الوطني، وبعد إدراج اسمه في الموسوعة العالمية “من هو في العالم”، تحصل البروفيسور على جائزة تيواس سنة 2010 التي تمنح سنويا لأحسن ثلاثة باحثين على مستوى الدول النامية، نظير تطويره لنماذج رياضية جديدة تسمح بدراسة الأنظمة الإلكترونية على مستوى النانوميترية. وتحصل البروفيسور، فيصل جفال، على العديد من التحفيزات العلمية ومنها المجلة الدولية للنانو التكنولوجية. وهو يشغل حاليا منصب محرر في عدة مجلات دولية في اختصاصه. وأكد البروفيسور جفال على دور المشاريع الوطنية للبحث العلمي والإصلاحات الأخيرة في الجامعة الجزائرية في دفع البحث العلمي، وقال إن ثمار هذه الإستراتيجية الجديدة ستكون لها آثار إيجابية كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، “فقط يستوجب التركيز على التأطير الجيد لرسائل الماجستير والدكتوراه من طرف باحثين ذوي نوعية، يراعون المثابرة في الدراسة وكذا الإطلاع على ما هو جديد في عالم البحث في أي ميدان”.