أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، أنّه تم توظيف حوالي 3 آلاف شاب ضمن المؤسسات الناشطة بولايات الجنوب، تطبيقا لإجراءات تسهيل الاستفادة من الشغل المقررة في منتصف شهر مارس الفارط من قبل الوزير الأول، في الوقت الذي يزاول فيه أكثر من 42 ألف شاب آخر تربصات بمؤسسات ومراكز تكوينية بالجنوب تؤهلهم للحصول على مناصب شغل بعد إتمام التكوين. وأشار السيد مباركي خلال حصة "ضيف التحرير"، للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أمس، أنّ آلية التوظيف هذه لا تزال عملية، معبرا عن أمله في تعجيل وتيرة التوظيف في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر. كما أعلن الوزير أن 42800 شاب يتابع حاليا تربصات على مستوى مؤسسات أو مراكز تكوينية بولايات ورقلة، إليزي، الأغواط، أدرار. وفي هذا الصدد، صرح الوزير أنه من مجموع 42800 متربص في جميع الفروع، فإن 16000 مسجلين بورقلة، 10700 ببسكرة، 7500 بأدرار، 5600 بالأغواط، و3000 بإليزي. كما أكد الوزير، على أنه تم القيام بمجهودات كبيرة بالمناطق الواقعة جنوب الوطن، بفضل تنسيق المؤسسات العاملة على ذلك خصوصا في الفروع التابعة لمجمع سوناطراك. من جهة أخرى، أوضح السيد مباركي، أنه من بين المتربصين الشباب المسجلين، استفاد 500 شاب من تكوين مباشر على مستوى هذه المؤسسات، تطبيقا للتعليمات التي أعطاها الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، من أجل تشجيع استحداث مناصب عمل بجنوب البلد. ويتابع المتربصون من أجل التكوين من خلال التمهين على مستوى المؤسسات، تربصات في مجال تقني في التنقيب عن الآبار، تقني في القياس والكيمياء الصناعية، التلحيم على الأنابيب والنحاسة، والفلاحة الصحراوية. كما أوضح الوزير، أن كل الشباب المسجلين في إطار التكوين من خلال التمهيمن تتكفل بهم هذه المؤسسات من حيث الإيواء والإطعام. مضيفا أن المعنيين يقبضون تعويضا شهريا يتراوح ما بين 2700 إلى 2800 دينار. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن كل المؤسسات التزمت بتوظيف هؤلاء المتربصين بمجرد حصولهم على شهادتهم. وتطبيقا لتعليمات الوزير الأول دائما، تم اتخاذ إجراءات أخرى لصالح طالبي التكوين بالجنوب. ويتعلق الأمر برفع السن الأدنى للاستفادة من مراكز التكوين والتمهين إلى 30 سنة عوض 25 سنة، ومنح ترخيص للشباب الذين زاولوا دراستهم في شعبة آداب، للتمكّن من التسجيل في تكوين تقني سام كان يخصص لتلاميذ شعبة العلوم. وذكر السيد مباركي، أن قطاعه يعمل على أن يرافق التكوين المهني في مجال الموارد البشرية المؤهلة الورشات الكبرى للتنمية في مجالات السكن والفلاحة والصناعة. وفي هذا الصدد، دخلت مدونة جديدة للتكوين حيز التنفيذ منذ جانفي الماضي، حيث أدمجت فيها كل التخصصات ذات الصلة بالخصوصيات المحلية للولايات.