كشف وزير التكوين و التعليم المهنيين، أمس، عن تشغيل قرابة 3 آلاف شاب من الجنوب حسب أول تقييم قامت به الوزارة، وهذا منذ أن وقع رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، على التعليمة التي تتعلق بالعمل في مناطق الجنوب، حيث أشار مباركي إلى أنها عبارة عن آلية لتوظيف الشباب و التي تبقى قيد التشغيل، متأملا أن يستمر العمل في التقدم في الأشهر المقبلة. وأوضح محمد مباركي بأن الوزارة اتخذت عدة تدابير من أجل تطبيق تعليمة الوزير الأول قائلا في هذا الشأن: "نحن نحاول على مستوى التكوين المهني أن نندمج في تطبيق تعليمة رئيس الوزراء، وذلك بواسطة تأجيل موعد انهاء التسجيلات والتي بدأت في 3 من شهر مارس الفارط"، كما قامت الوزارة بتوسيع دائرة الراغبين في التسجيل عبر رفع سن الحق في التكوين المهني من 25 إلى 30 عاما. كما أشار المسؤول الأول في القطاع إلى قيامه بتسهيلات فيما يتعلق بمسالة الفروع الأدبية من اجل السماح لهم بالتسجيل في فرع "تقني سامي"، حيث كان هذا الفرع مخصص فقط للدارسين شعبة علوم طبيعية، مبرزا أهمية هذه الإجراءات و التسهيلات التي اتخذت قد ساعدت في تسجيل 16 ألف متربص بولاية ورقلة، كما تم تسجيل 3000 شاب بإليزي، بالإضافة الى 5600 مسجل بالأغواط، و شهدت ادرار تسجيل 7500 متربص، أما بسكرة فسجلت 10700 متربص. وقامت وزارة مباركي بتبني طريقة التكوين عبر التعليم أولا والذي يعتمد على التطبيق في أرض الواقع على مستوى المؤسسات، ليتم تلقين شباب الجنوب الدروس النظرية في المؤسسات التعليمية أحيانا قليلة، وتحقيقا لهذه الغاية عمل وزير التكوين و التعليم المهنيين على التنسيق مع الملحقين من العديد من الشركات، بما في ذلك الشركات التابعة لسوناطراك، وهذا بهدف لتوفير أماكن للتدريب في هذه الشركات، حيث أوضح الوزير بان اغلي الشركات استجابت بشكل إيجابي و قامت أيضا بتوظيف هؤلاء الشباب بعد نهاية تدريبهم. وأوضح الوزير بان جميع الشباب المسجلين في التكوين المهني سيتم التكفل بهم من حيث الأكل والإقامة وكذا حصولهم على تعويض والذي يمثل واحد من الخمسة عشرة من الأجر الشهري الأدنى أي ما يقارب 2800 دينار جزائري.