ينتقد سكان بلدية المرسى عدم استغلال بعض المرافق العمومية التي تم إنجازها بالمنطقة، على غرار المكتبة والسوق الجوارية «درموش» التي لم يستفد منها الشباب، ولا تزال مغلقة رغم انتهاء أشغالها، كما يطالب مواطنو البلدية، المجلس الشعبي البلدي بالاهتمام بانشغالاتهم واستكمال المشاريع التي وعدوا بها. ولا تزال بعض الأحياء ببلدية المرسى تنتظر تجسيد مشاريع محلية، منها تعبيد الطرق، على غرار حي البئر بتمنفوست، المحجرة، مالفيو، قبه، زاوية سيدي الحاج مسعود، جنبر والكاريار التي زارتها «المساء»، حيث يطالب السكان بتوفير الإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب، تهيئة قنوات الصرف الصحي والقضاء على النفايات التي تسببت في انتشار الروائح الكريهة. وأكد لنا بعض المواطنين أن المجلس الشعبي البلدي قام بإنجاز بعض المشاريع على مستوى البلدية، لكنها لم تدخل حيز الخدمة رغم انتهاء الأشغال بها، حيث لا يزال مواطنو البلدية يقول أحدهم يقصدون البلديات المجاورة على غرار برج البحري، عين طاية ومنطقة درقانة ببرج الكيفان لاقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم اليومية، بسبب عدم استغلال المحلات ال 50 التي أنجزت ولم تفتح أبوابها بعد، وأضاف آخر أن الشباب البطال بحاجة للعمل في السوق للتخفيف من مشكل البطالة، لكن السلطات لم تقدم أي تفسير للسكان، رغم المراسلات العديدة التي تقدموا بها في العديد من المرات. كما تحدث بعض المواطنين عن المشاريع المحلية التي وعد بها المجلس الشعبي البلدي، ولم تجسد بعد على أرض الواقع، أهمها الهياكل التربوية، حيث يشتكي قاطنو بلدية المرسى من الاكتظاظ الحاصل بالثانويات والمتوسطات، إذ أكد بعض السكان ل «المساء»، أن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة لمزاولة دراستهم، والأمر الذي زاد من تعبهم هو انعدام النقل المدرسي، فيما تطرق مواطنون آخرون لغياب المشاريع السكنية، لتبقى عمليات الترحيل مجرد حبر على ورق، يقول أحد المواطنين، يقطن بحي «درموش» القصديري، مشيرا إلى أن حلم الترحيل لا يزال قائما، وقرار رئيس الجمهورية لم ينفذ بعد ببلدية المرسى. من جهة أخرى، جدد سكان المرسى مطلبهم بشأن توفير وسائل النقل التي تشهد نقصا، بسبب عزوف بعض سائقي حافلات النقل الجماعي عن المرور عبر الأحياء للتنقل إلى البلديات المجاورة، حيث أوضح أحد المواطنين أن حافلات النقل تعمل في خط واحد، ينقل من بلدية عين طاية وقهوة الشرقي، ويمر بكل أحياء بلدية المرسى، الأمر الذي يجعل المواطنين ينتظرون لساعات من أجل استغلال وسيلة للتنقل إلى البلديات المجاورة، منها عين طاية وبرج البحري.