دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد محمد بن مرادي، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة إقامة شراكة وتضامن وطني مع كل المتعاملين السياحيين لترقية وتنمية السياحة الوطنية في إطار مندمج ومستدام. وأكد الوزير في كلمة له خلال اختتام أشغال الجلسات الوطنية الثانية للسياحة، أن “انخراط الجميع في الفعل السياحي” تحت شعار “السياحة مهمة الجميع”، سيؤدي “حتما” إلى تحقيق الأهداف المرجوة على الأمدين البعيد والمتوسط وكذا سيضمن قدرة للقطاع لمواجهة التحديات وتحقيق “الاحترافية العالية”. وألح السيد بن مرادي على أهمية “تظافر الجهود وتجنيد كل الجهات ومواصلة العمل، بإشراك الفاعلين السياحيين في وضع السياسات وتنفيذها وتقييمها للنهوض بالقطاع”. وأشار في هذا الإطار، إلى أهمية “مواصلة الشراكة مع الفاعلين والمتعاملين السياحيين في إطار الحوار والتشاور والاستماع لتحقيق الأهداف المرجوة والمسطّرة، وتذليل المشاكل التي تعترض الطريق”. وأشاد الوزير في نفس الوقت ب"العمل الجاد الذي بذل من طرف المشاركين في أشغال هذه الجلسات” التي وفرت -كما قال-”فضاء ملائما للمناقشة وتبادل الأراء والاستفادة من خبرة المختصين والاستماع للفاعلين في الميدان”. وألح السيد بن مرادي في هذا الشأن، على وجوب “تطبيق توصيات أشغال ورشات هذه الجلسات في الميدان بعد ايجاد الآليات لها، ودراستها وتحليلها من قبل القطاع والقطاعات الأخرى ذات الصلة بالسياحة”. ومن جهة أخرى، أكد وزير الساحة والصناعة التقليدية، أول أمس، الأحد، أن نحو 250.000 سائح أوروبي قدموا سنة 2012 إلى الجزائر في إطار زيارات سياحية. بينما 35.000 زائر فقط اختاروا وجهة الجزائر سنة 1999”. – كما أضاف-. واعتبر أن مهمة جعل الجزائر وجهة مفضلة عمل “يتطلب النفس الطويل”. مشيرا إلى ضرورة إنشاء منشآت استقبال جديدة وتحسين نوعية الخدمات، لبعث السياحة في الجزائر “بصفة فعلية”. وقال الوزير”إننا في مرحلة البداية وإننا نعاني من عجز من حيث النوعية وقدرات الاستقبال، ولتدارك هذا الوضع، من الضروري وضع منشآت جديدة وتحسين نوعية خدماتنا لجلب المزيد من السياح”. وأشار ممثل الحكومة، إلى أن استراتيجيات التسيير والتسويق والاتصال تسجل نقائص، باعتبار أن “إستراتيجية الاتصال والتسويق، تندرج ضمن أولويات برامج بعث وجهة الجزائر، وهي أولوية حقيقية للترويج لصورة الجزائر على الصعيد الدولي”.