صرح وزير السياحة و الصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، يوم السبت بقسنطينة بأن دائرته الوزارية "تعمل على إعادة هيكلة مهام وكالات السياحة و الأسفار بهدف تفعيل و تنشيط ترقية وجهة الجزائر". وأكد السيد بن مرادي في ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية بأن الملف الذي تم فتحه والمتعلق بمراجعة نشاطات وكالات السياحة و الأسفار يتضمن "تدابير و إجراءات تلزم المستثمرين في هذا النشاط بالترويج لوجهة الجزائر". وأشار الوزير إلى أن نسبة من رقم أعمال وكالات السياحة و الأسفار "سيخصص لتثمين التنقلات باتجاه الجزائر" موضحا بأن الوقت "قد حان لإحداث قطيعة مع أسلوب الاكتفاء بتنظيم رحلات نحو الخارج". وأوضح السيد بن مرادي بأن فتح منشآت فندقية جديدة بمعايير دولية بعديد مناطق البلاد سيسهم بفعالية في تثمين وجهة الجزائر و ذلك من خلال إرساء "ذهنيات جديدة" فيما يتعلق بالاستقبال و نوعية الخدمة. وأكد في هذا السياق بان إنجاز الهياكل الفندقية الجديدة سيعطي "نفسا جديدا" لسوق السياحة الذي "ستحكمه قاعدة المنافسة". و ذكر الوزير كذلك بأن عمليات مراقبة "دائمة" لمجموع المنشآت الفندقية في البلاد جارية من طرف أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بتصنيف الفنادق. واعتبر أن تنمية وتطوير القطاع السياحي يتطلب عملا "طويل النفس" مشيرا إلى الأثر الكبير المنتظر من الإستراتيجية الوطنية لفتح الاستثمار في هذا القطاع أمام المتعاملين الخواص. و لدى تطرقه للجانب المتعلق بتنمية السياحة في مناطق الجنوب أكد السيد بن مرادي بأن مجهودات بذلت لتشجيع هذه الوجهة التي تبقى تحظى بالأفضلية و الأولوية سواء تعلق الأمر بالسياح الجزائريين أو الأجانب. و قام الوزير خلال زيارته لولاية قسنطينة بتدشين فندقين (إيبيس و نوفوتال) اللذين أنجزا بالتعاون مع السلسلة الدولية آكور بتفقد ورشات إنجاز فندقين في إطار الاستثمار الخاص أشغالهما على الانتهاء و ذلك بعلي منجلي.