دعا وزير السياحة و الصناعات التقليدية محمد بن مرادي مختلف وكالات السياحة والاسفار الى تحويل نشاطها نحو "السياحة المستقطبة للسياح بدل السياحة الباعثة" ، و أكد على ضرورة تجسيد أهداف المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لآفاق 2025 و كشف بن مرادي عند نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الجزائرية أمس، أن الاستثمارات في قطاع السياحة حليا في الجزائر تقوم على 270 مليار دينار ، و أوضح أن 200 مليار دينار استثمارات خاصة 25 بالمائة منها للمستثمرين الأجانب و أكد الوزير أن مجموع المشروعات الجارية حالية هو 730 مشروع بالإضافة إلى إعادة تأهيل 79 فندق عبر التراب الوطني حيث استفادة 65 منها من 70 مليار دينار لترقيها ، و أرجع بن مواد ضعف القطاع السياحي في الجزائر رغم الامكانيات الموجه للقطاع للقيود الممارسة عليها بما في ذلك تلك المتأصلة في الأنظمة ، و في هذا الصدد أشار الوزير إلى البيروقراطية التي تحول دون استخدام مناطق التوسع السياحي ، و :شف في حديثه أن من أصل 22 طلب استثمار فقط من أصل 205 تمت الموافقة عليها مؤخرا من قبل الحكومة ، و أكد بن مرادي أن معضلة قطاع السياحة في الجزائر هو مشكل العقار وفي هذا الخصوص كشف الوزير أنه سيتم ارسال تعليمة وزيرة و تعميمها على جميع الولاة عبر ولاية الوطن لتسريح أكثر من 560 ألف هكتار لصالح الاستثمارات السياحية ، واعترف بأن القوانين المتعلقة بإدارة الأراضي السياحية هو الأثقل و التي يجب العمل عليها في أقبر وقت ، و وعد الوزير باتخاذ خطوات استباقية لإجراءات أقل بيروقراطية، و العمل على إيجاد حلول للنقائص المسجلة فب استراتيجيات التسيير و التسويق و الاتصال، مؤكدا أن استراتيجية الاتصال و التسويق تندرج ضمن اولويات برامج بعث وجهة الجزائر. و هي اولوية حقيقية للترويج لصورة الجزائر على الصعيد الدولي. و فيما يخص الحركة السياحية في الجزائر اشار بن مرادي خلال الى ان نحو 250 ألف سائح اوروبي قدموا الى الجزائر سنة 2012 في اطار زيارات سياحية بينما 35 ألف زائر فقط اختاروا وجهة الجزائر سنة 1999. و اعتبر ان مهمة جعل الجزائر وجهة مفضلة عمل يتطلب النفس الطويل مشيرا الى ضرورة انشاء منشآت استقبال جديدة و تحسين نوعية الخدمات لبعث السياحة في الجزائر بصفة فعلية. و قال الوزير اننا في مرحلة البداية و اننا نعاني من عجز من حيث النوعية و قدرات الاستقبال. و لتدارك هذا الوضع من الضروري وضع منشئات جديدة و تحسين نوعية خدماتنا لجلب المزيد من السياح.