كشف وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، السيد عمارة بن يونس، عن انطلاق إنجاز أول حصة من السكنات في غضون أقل من شهر بكل من المدينتين الجديدتين سيدي عبد الله وبوينان، على أن تنطلق أشغال إنجاز من 10 إلى 11 ألف وحدة بالمدينة الأولى و5300 وحدة سكنية بالمدينة الثانية. مشيرا إلى عزم الحكومة على أن تكون المدن الجديدة المزمع إنجازها عبر مختلف أنحاء الوطن، متوفرة على كل الشروط الملائمة للعيش والحياة العصرية. وأوضح الوزير أنه من غير المقبول أن تستمر مدننا في الحالة التي هي عليها حاليا من التدهور. مشيرا إلى أن استقرار الجزائريين في 4 بالمائة من التراب الوطني أمرا غير مقبول. وأوضح السيد بن يونس خلال افتتاحه لقائه أمس بفندق الهيلتون بإطارات قطاعه الذي خصص لتقييم برنامج عمل القطاع في مجال البيئة وتهيئة الاقليم والمدينة، أنّ المواطن سيكتشف بعد تجسيد أولى حصص السكنات بالمدينتين الجديدتين نماذج راقية ومحيطا سكنيا يراعي جميع الشروط الملائمة للعيش في المدينة العصرية. مشيرا إلى أن قطاعه يولي اهتماما بالغا لتوفير مختلف المرافق التي من شأنها توفير حياة مريحة وملائمة للمواطن. وقال الوزير في هذا الصدد، أنه من الضروري أن تكون الثقافة والنشاط الرياضي في صلب إنجاز المدن الجديدة التي لا بد أن توفر النشاطات بمختلف أنواعها اقتصادية وتجارية ترفيهية وغيرها، لكي تتمكن من استقطاب المواطنين وتثبيتهم بها، وفي حال حدوث العكس فإن إنجاز هذه المدن يصبح لا معنى له. كما جدد بن يونس قوله بأن الوسيلة الوحيد لجلب المواطن نحو المدن الجديدة وحتى القديمة هي توفير النشاط بها. موضحا أنه من غير المقبول الاستمرار في العيش بالطريقة الحالية، حيث يتمركز السكان ب4 بالمائة من التراب الوطني. وذكر المتحدث في هذا الصدد، بأن الأمر يتعلق في الظرف الحالي بإنجاز أربع مدن جديدة هي سيدي عبد الله، بوينان، المنيعة وبوغزول ولكن أيضا تهيئة المدن القديمة، حيث بدأت الأشغال بالعديد منها على غرار وهران، قسنطينة والجزائر العاصمة، حيث قطعت الأشغال بها أشواطا كبيرة في البعض منها. مشيرا إلى عزم الحكومة على العمل من أجل عدم تكرار أخطاء “علي منجلي” ثانية، المدينة التي اعتبرها مشروعا فاشلا بكل المقاييس. كما أعلن الوزير عن الانطلاق قريبا في إنجاز مدينة ذراع الريش الجديدة بعنابة، التي وقع المرسوم المتعلق بها أول أمس، لتنطلق الدراسات الخاصة بها هذا الأسبوع. وبالمناسبة، أكد بن يونس على أهمية قطاع تهيئة الإقليم الذي اعتبره قطاعا حيويا وإستراتيجيا، داعيا إلى ضرورة التشاور وترقية التواصل والتنسيق مع الوزارات المعنية بالقطاع، للوصول إلى الهدف المسطّر وهو اقناع الجزائريين على البقاء في مدنهم، وذلك بتوفير الشروط الملائمة للعيش فيها. وعرج الوزير من جهة أخرى، على مسألة النوم المبكر الذي تعرفه مدننا قائلا:إن الجزائريين هم وحدهم الذين يتمنون ليلة سعيدة وليس أمسية سعيدة لبعضهم قبل مغادرة العمل، بسبب عدم توفر الظروف الملائمة للخروج ليلا خاصة النشاط التجاري والترفيهي الذي يختفي في ساعات مبكرة بغلق المحلات. وكشف الوزير بالمناسبة، أن قطاعه سيعرض حصيلته أمام البرلمان قريبا، مشيرا في السياق إلى تقديم العديد من الاقتراحات تتعلق بالقطاع للحكومة التي تعود لها الكلمة الأخيرة في العديد من المسائل.