تنظم الفدرالية الجزائرية للمستهلكين اليوم الخميس، الجلسات الوطنية الأولى حول «الاستهلاك والبدانة.. بين الواقع والأمراض»، وذلك بالتنسيق مع عدد من القطاعات تمثل وزارات الصحة، الشباب والرياضة، المرأة وقضايا الأسرة، التجارة، الشؤون الدينية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني كجمعيات حماية المستهلك واتحاد جمعيات أولياء التلاميذ والكشافة الإسلامية. يحتضن مدرج مؤسسة «ألجكس» بالمحمدية، فعاليات الجلسات الوطنية الأولى حول علاقة السلوك الاستهلاكي بالمجتمع الجزائري وعامل البدانة، اللقاء دعت إليه الفدرالية الجزائرية للمستهلكين التي توصلت في دراسات سابقة لها حول سلوك المواطن الجزائري الاستهلاكي، إلى إفراط الفرد في عمليات الشراء وما يترب عنها من آثار سلبية سواء على الدخل المادي أو على الصحة الفردية، ومن ذلك ازدياد معدلات فرط الوزن والبدانة بالمجتمع، خاصة لدى الأطفال. ويشير المختصون إلى تفشي السمنة خلال السنوات الأخيرة بمجتمعنا، حيث تفيد المعطيات الإحصائية لدراسة قام بها معهد الصحة العمومية في 2005، إلى أن نسبة الزيادة في الوزن لدى النساء بين 35 و65 سنة، بلغت 37٪، ولدى الرجال في نفس الفئة العمرية 52 ٪، فيما تصل النسبة لدى الأطفال حدود 17٪. ويعتبر الأخصائيون أن الإفراط في استهلاك السكر من العوامل الهامة لارتفاع هذه النسبة، ومنها الحلويات الصناعية والمرطبات التي تضر بصحة الفم من جهة وتسبب ازدياد الوزن من جهة أخرى. جدير بالذكر، أن الإفراط في البدانة قد اعترفت به المنظمة العالمية للصحة كمرض عام 1997، وتعطي له مفهوما بأنه ازدياد غير عادي لنسبة الدهون في الجسم، ما قد يضره التغذية، خاصة تناول الأغذية المصنعة الغنية بالسكريات والدهنيات، مثل الحليب الذي يحتوي على 3.5 بالمائة من الدهنيات والزبدة 8.5 بالمائة والاجبان التي تحوي بين 20 و45 بالمائة، حيث ينصح باستهلاك هذه المواد بكميات قليلة والابتعاد الكلي عن الأكلات السريعة، مع التأكيد على استهلاك الخضر التي تحتوي على 70 بالمائة من الماء.