تعرف شبابيك مصلحة الحالة المدنية ببلدية سيدي محمد بالعاصمة، فوضى عارمة واكتظاظا كبيرا لاستخراج الوثائق الإدارية، حيث ينتظر المواطن كثيرا للحصول على الوثائق ويستغرق الوقت في بعض الأحيان يوما كاملا، حسبما أكدته شهادات المواطنين بهذه المصلحة ل ”المساء”. واستغرب سكان بلدية سيدي محمد، الفوضى الموجودة بمصلحة الحالة المدنية التي لم تتغير منذ سنوات، ولم تعرف المصلحة أي تطور بالرغم من اعتماد تكنولوجيا الإعلام الآلي ببعض الشبابيك مثل شهادة الميلاد الأصلية، وتوسيع مقر البلدية. زائر هذه المصلحة يلاحظ الفوضى العارمة والغليان الكبير والطوابير اللامتناهية أمام الشبابيك، واقتربت ”المساء” من بعض المواطنين، حيث كشف بعض المترددين على مصلحة الحالة المدنية بالبلدية وبالتحديد مكتب استخراج شهادة الإقامة وشهادات الميلاد، أن حصول المواطن على مثل هده الوثائق يتطلب ساعات طويلة، بحجة ارتفاع عدد الطلبات وعدد السكان، وتساءل أحد المواطنين عن الوضعية التي آلت إليها هذه المصلحة رغم انتخاب ”مير” جديد. مشيرا إلى أن هناك عراقيل كثيرة تعترض المواطن أثناء عملية استخراج الوثائق، عكس ما يحدث على مستوى بلديات العاصمة التي طورت طريقة عملها وقامت بفتح ملحقات لها لاستيعاب العدد المتزايد من المواطنين، ومنه القضاء على الفوضى والاكتظاظ. وأضاف أحد المواطنين أن السلطات لم تحرك ساكنا أمام الفوضى والاكتظاظ الذي تعيشه مصلحة الحالة المدنية، فالمواطن يقدم دفتره العائلي صباحا لكن عليه أن ينتظر ساعات طويلة لاستلام شهادة الميلاد الأصلية، وفي بعض الأحيان يضطر إلى الذهاب والعودة في المساء لاسترجاع الدفتر والأوراق، وهذا رغم اعتماد الطريقة التكنولوجية الحديثة واستعمال جهاز الكمبيوتر في استخراج الوثائق، فيما أكدت إحدى المواطنات أن الاكتظاظ حسب ما قيل لها، ناتج عن خروج أغلب الأعوان في عطلة. مشيرة إلى أن احتجاج المواطنين يصادفه سوء التعامل من طرف الأعوان الذين من المفترض أن يسهروا على خدمة المواطن وليس العكس. كما أكد أحد المواطنين وجدناه في طابور المصادقة على النسخ ينتظر دوره، أنه من غير المعقول أن ينتظر المواطن وقتا طويلا يصل إلى ساعات من أجل المصادقة على النسخ في ظل عدم مبالاة وتفرغ الأعوان للحديث في الهاتف، خصوصا النساء اللواتي يتفرغن للدردشة. وأمام هذه الوضعية يناشد قاصدو مصلحة الحالة المدنية بسيدي محمد، السلطات المحلية، اتخاذ الإجراءات العملية التي من شأنها تحسين الخدمات، وذلك بفتح ملحقات أخرى تساعد على إزالة الاكتظاظ أمام الشبابيك، كما يطالبون المسؤولين بتنظيم هذه المصلحة من خلال تخصيص أعوان وتكوينهم للتقليل من الأخطاء التي تحدث في أسماء المولودين والمتوفين، تقول إحدى السيدات.