أبرمت ولاية قسنطينة بالمكتبة المركزية لجامعة قسنطينة 1، ممثلة في المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، اتفاقية برنامج للشراكة مع جامعات قسنطينة الأربع، تحت شعار “الجامعات - القطاعات”، تدخل في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، بحضور رؤساء الجامعات، العمداء، نواب قسنطينة بالبرلمان ومجلس الأمة وعدد من إطارات الولاية في السلك الإداري والأمني. وفي كلمة والي قسنطينة السيد نور الدين بدوي أول أمس أمام الأسرة الجامعية، ركز على ضرورة تجنيد كل الطاقات البشرية لرفع أحد أهم الرهانات الذي تنتظره الولاية بعد حوالي 20 شهرا من الآن، وهو استضافتها لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، مضيفا أن هذه الاتفاقية تترجم الإرادة المعلَنة لإدماج الطاقات والموارد البشرية التي تضمها عاصمة الشرق، التي تُعد قطبا جامعيا بامتياز. حسب الوالي فإن الاتفاق سيأخذ شكل تبادل، استشارة، خبرة وتعاون دولي من أجل التأسيس لفرق متعددة التخصصات مهمتها التأطير، البرمجة، التكوين وتسيير الطواقم العلمية والتنشيط لمختلف الملتقيات والندوات؛ تحضيرا للتظاهرة الهامة دون إهمال شق التنمية؛ من خلال متابعة خدمات الدراسات للمشاريع المبرمجة في هذا الصدد؛ سواء الأولية أو المفصَّلة والجاهزة للإنجاز، دراسات التأثير وكذا المساعدة التقنية والعلمية لأصحاب المشاريع. من جهته، أكد الدكتور عبد الله بوخلخال رئيس الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر المعنية باتفاقية الشراكة، أن جامعته مستعدة لوضع كل الإمكانات التي تزخر بها لتحقيق هذا الحلم، معتبرا أن أساتذة الجامعة على استعداد للمساهمة في إنجاح الحدث؛ من خلال نشر التراث العلمي والثقافي ونشر الثقافة الجماهيرية العربية، معربا عن استعداد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية للمساهمة بألف كتاب خلال هذه التظاهرة الثقافية، وهو نفس الطرح الذي أكده الدكتور حسني بوكرزازة رئيس جامعة قسنطينة 3 التي تضم كلية الفنون والثقافة، والتي ستسهر على المساهمة بشكل فعال في إنجاح المهرجانات الثقافية التي ستنظَّم بالمناسبة، على غرار مهرجان المسرح العربي ومهرجان العود في إطار برنامج مسطَّر تم إعداده مسبقا.