وصف مدرب شباب عين فكرون نبيل نغيز، صعود فريقه بالتاريخي، لكونه يلتحق لأول مرة بحظيرة نخبة كرة القدم، وقال نغيز في تصريح ل "المساء" عقب الفوز الذي حققته تشكيلته أول أمس بملعب عين امليلة أمام مولودية باتنة في الجولة ما قبل الأخيرة من الرابطة الثانية، أنه سعيد جدا بهذا التتويج، الذي أرجعه إلى العمل الجماعي للطاقم الفني والمسيرين واللاعبين. ولم ينس محدثنا توجيه الشكر إلى الأنصار. موضحا أن المشجعين كانوا أوفياء لفريقهم في كل الظروف بفضل الدعم المتواصل الذي قدموه منذ شروع فريقهم في خوض البطولة. وشكل شباب عين فكرون حسب الاختصاصيين مفاجأة الرابطة الثانية، كون لا أحد كان ينتظر بروزه في هذه المنافسة، فضلا عن أنه خسر مباراة واحدة فقط منذ انطلاق مرحلة العودة التي لم يبق عن نهايتها سوى جولة واحدة. وأقر نغيز أنه قضى موسمين رائعين منذ قدومه إلى عين فكرون بعد أن صعد مع الفريق إلى الرابطة الثانية في موسم 2011/ 2012، تلاه الصعود الثاني إلى الرابطة الأولى مع نفس المدرب، مما يؤكد ان الاستقرار في العارضة الفنية شكل نسبة كبيرة من النجاح الباهر الذي يحققه اليوم شباب عين فكرون. وعن مستقبله مع الفريق، رد نغيز قائلا : " من الأفضل لي الانسحاب بشرف من العارضة الفنية والبحث عن مغامرة جديدة، لكن بقائي مع شباب عين فكرون مرتبط بتوفير عدة شروط، في مقدمتها ضرورة استفادة النادي من كفاءات جديدة في التسيير تعطي المزيد من الخبرة والنوعية في هذا المجال، ذلك أن أمور تسيير الفريق في الرابطة الأولى ستكون مغايرة لتلك التي عشناها في الرابطة الثانية، والتغيير لا بد أن يحدث على مستوى منصب المدير الإداري نظرا للدور الكبير الذي يقوم به هذا الأخير في حياة النادي، كما أن شباب عين فكرون في حاجة إلى تدعيم تعداده بلاعبين ذوي خبرة ومستوى يليقان بالرابطة الأولى، ودون تحقيق هذين الشرطين فإنه لا يمكن لنا الصمود أمام الفرق الكبيرة، فنحن في حاجة على الأقل إلى استقدام عشرة لاعبين، وأظن أنه لن تكون هناك صعوبة أمام إدارة النادي في هذا الجانب، إذا تحلى مسيروها بالإرادة والعزيمة للرفع من شأن الفريق في الرابطة الأولى". و بدا نغيز من جهة أخرى، متأكدا من أن شباب عين فكرون لن يجد صعوبات في جانب التمويل، حيث قال ان المنطقة تعج بالتجار الكبار الذين يعشقون ألوان النادي ولهم إرادة كبيرة لدعم خزينته بالأموال التي سيكون في حاجة إليها.