وجّهت الأمينة العامة لحزب العمال نداء للعمال والشباب وكذا المجاهدين وأبناء الشهداء، للدفاع عن الوحدة الوطنية، ومن أجل التصدي لكل "محاولة أجنبية" تريد المساس بالسيادة الوطنية. كما دعت السيدة حنون أمس الأربعاء في ندوة صحفية بمناسبة عيد العمال، الأحزاب والنقابات والشخصيات المتمسكة بالسيادة الوطنية، للتعبير، و«بطريقة سلمية"، عن رفضها لأي محاولة أجنبية تريد التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأوضحت الناطقة الرسمية لحزب العمال، أن هدف لقائها مع الصحافة هو "إطلاق صفارة الإنذار" من أجل توجيه نداء "للتعبئة العامة"، مجددة وقوفها إلى جانب الجيش الوطني الشعبي، الذي يجب عليه أن يتحمل - تضيف حنون - مسؤولياته في الرد على كل محاولات المساس بالبلاد. وعبّرت السيد حنون عن اندهاشها لرؤية بعض الجهات تستغل مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ل "تبرير التدخل العسكري"، ملحة على أن "الشعب هو الوحيد الذي يمتلك القرار في اختيار طبيعة النظام السياسي الذي يريده، وكذا البرنامج السياسي الذي سيطبَّق". وجاء حديث السيدة حنون بعدما نشرت مؤخرا صحف أجنبية، خبرا مفاده "انتشار قوات بحرية أمريكية (المارينز) على مستوى القاعدة العسكرية بمورون (إسبانيا)، تحسبا لتطورات في الجزائر تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة". وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد كذّبت هذه المعلومة على لسان ناطقها الرسمي عمار بلاني، الذي صرح بأن "المقال الصادر في يومية القدس العربي من قبل صحفي معروف في محيطنا الجغرافي القريب، يُعد مزيجا من التفاهات غير البريئة، وإشارة مسمومة حول الوضع السياسي والاستقرار في الجزائر، وسخيف ولا أساس له كليا". كما كذّبت وزارة الدفاع الوطني الأمريكية على لسان ناطقها الرسمي المكلَّف بإفريقيا روبار فيرمان، هذا الخبر، بتأكيدها أن هذا الانتشار هدفه "تحسين قدرة الولاياتالمتحدة تحسبا لوقوع أزمات في غرب إفريقيا".