لايزال شطر الطريق السيار شرق - غرب في جزئه الرابط بين ولايتي سكيكدةوقسنطينة، يسجل تأخرا كبيرا في الإنجاز، قد يرهن تسليم هذا المقطع، الذي يُعد من بين أعقد المقاطع التي عرفها هذا المشروع الضخم في آجاله المحددة. وما يعزز هذه الفرضية بطء الأشغال، حيث لم يلتزم الشريك الياباني الممثل في شركة «كوجال»، بالوفاء بكامل التزاماته التي قطعها أمام الوزير الأول خلال زيارته العملية الأخيرة إلى ولاية قسنطينة، لاسيما أن الدولة، حسب وزير القطاع عمار غول، خلال وقوفه على أشغال الورشة عند آخر زيارة له لسكيكدة، كانت قد سددت لشركة «كوجال» كامل مستحقاتها المالية المقدَّرة ب900 مليون أورو على أن تقوم هذه الأخيرة بالتسوية الكلية لإشكالية انزلاق التربة على مستوى النفق الأول، وهو فعلا ما تم، لكن دخول الشركات المناولة المتعاملة مع «كوجال» في إضراب عن العمل منذ بداية الأسبوع الماضي؛ احتجاجا على تماطل الشريك الياباني في دفع ما عليه من مستحقات مالية لصالح هذه الشركات التي تبقى على ذمته، أدى إلى شلل شبه كلي للأشغال بالورشة، بسبب رفض تلك الشركات مد «كوجال» بالمواد الأساسية المستعمَلة في المشروع، ناهيك عن بطء وتيرة الأشغال خاصة على امتداد المقطع انطلاقا من الحروش إلى غاية جزء من تراب ولاية قسنطينة، بسبب العديد من المشاكل، مما قد يؤجل تسليم المشروع في جزئه الرابط بين ولايتي سكيكدةوقسنطينة إلى ما بعد شهر جويلية المقبل على أكثر تقدير. للتذكير، فقد كان الوزير عمار غول قد ألزم الشركة اليابانية المكلَّفة بإنجاز هذا المشروع، بتسليمه على أكثر تقدير خلال شهر مارس الأخير، لكن «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، خاصة أن الأشغال لاتزال جارية على مستوى 390 مترا من النفق رقم 1 و200 متر من النفق رقم 4 في انتظار تجهيزهما بالوسائل والمعدات المتطورة إضافة إلى بعض المقاطع الخاصة بولاية سكيكدة.