عبر رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، عن ارتياحه العميق لقرار الرابطة الوطنية، القاضي ببرمجة لقاء فريقه مع مولودية الجزائر بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، والذي يجري الثلاثاء القادم لحساب الجولة الثلاثين والأخيرة من الرابطة الأولى. وقد أوضح العايب في تصريح ل ”المساء” قائلا: ” أعتقد أن الرابطة الوطنية أخذت قرارا صائبا ومنصفا لاتحاد الحراش، بعد الزوبعة الإعلامية التي حدثت حول برمجة هذه المباراة، وما دام أن فريقنا لعب مباراة الذهاب ضد فريق العميد بملعب 5 جويلية، فإنه من المنطقي أن نستقبل منافسنا بعقر دارنا في مرحلة العودة، وعلى عكس ما تردد هنا وهناك، فإن الرابطة الوطنية لم تر أي مانع لكي يجري هذا اللقاء بملعب المحمدية، فما كان عليها سوى تطبيق القوانين التي تتعامل بها في مجال تنظيم المنافسة.” ولم يخف محدثنا وجود رغبة كبيرة لدى لاعبي فريقه للفوز على مولودية الجزائر، وقال في هذا الشأن: ” تلوح أمام اتحاد الحراش فرصة كبيرة لاحتلال المركز الثاني في نهاية البطولة، وهو الهدف الذي نصبوا إلى تحقيقه، لأن الفريق حقق مشوارا ممتازا في بطولة هذا الموسم ولا بد أن تكلل مجهوداته باحتلال المركز الثاني، الذي سيسمح لنا بالمشاركة في الرابطة الإفريقية.” وعن تحضيرات فريقه لهذا الموعد الهام، قال العايب إنها عادية ولن تخرج عن الإطار العادي للحصص التدريبية التي يجريها اللاعبون قبل إجراء المباريات في البطولة، مفندا وقوع عناصر فريقه تحت عامل الضغط بسبب المباراة ضد مولودية الجزائر. ويسود الاعتقاد في الأوساط الرياضية الحراشية، أنه حان الوقت لكي يشارك الفريق في إحدى المنافسات الدولية، وترى في ذلك طموح مشروع للنادي ما دام أن التشكيلة تكسب تعدادا قادر على تمثيلها أحسن تمثيل في منافسات الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد العربي لكرة القدم، ولا يمكن لاتحاد الحراش أن يستمر في لعب الأدوار الرئيسية في الرابطة الأولى دون أن يشارك في إحدى هاتين المغامرتين، فمن الضروري – تضيف هذه الأوساط – أن يحاول الفريق الظفر بلقب عربي أو إفريقي يساهم في إثراء تاريخه الرياضي على المستوى الدولي، مع الإشارة أن اتحاد الحراش خاض من قبل أطوار المنافسة العربية في الثمانينات وأقصي في الدور التصفوي من طرف النادي البنزرتي التونسي، رغم أن تشكيلته كانت تحوز في تلك الفترة على ألمع اللاعبين، من أمثال عبد القادر مزياني وجفجاف وحكيم مدان وحرابي وشراقة إلى جاني حسان بن عمر وناصر بشوش الموجودان حاليا في الطاقم الفني للفريق الذي يقوده اليوم المدرب بوعلام شارف. وفي سنة 1994، شارك اتحاد الحراش في منافسات كأس الكاف التي بلغ فيها الدور ربع النهائي تحت قيادة لاعبه السابق يونس إفتسان. غير أن الذي ينتاب كثيرا مسيري النادي في حالة فوز الفريق بتأشيرة المشاركة في الرابطة الإفريقية هو ضعف الموارد المالية، كون المشاركة في مثل هذه المنافسة تتطلب عادة الاعتماد بالدرجة الأولى على المساعدات التي اعتادت السلطات العمومية تقديمها لممثلينا في المنافسات العربية والإفريقية.