أجرى إتحاد الحراش صبيحة أمس مقابلة ودية أمام وداد الرويبة بملعب هذا الأخير، حيث كانت الغلبة لأصحاب الزي الأصفر والأسود الذين سحقوا الوداد برباعية نظيفة... وقد إنتهت المرحلة الأولى بتفوّق أبناء المدرب شارف بهدف مقابل صفر من توقيع المهاجم طواهري، فيما عرفت الفترة الثانية إنتفاضة من طرف نايلي وزملائه الذين أمطروا مرمى المنافس بثلاثة أهداف أخرى، تداول عليها حنيتسار، بناي وبورقبة. المواجهة كانت تحضيرا ل “الكاب” لعل أهم أمر إيجابي خرج به الطاقم الفني لإتحاد الحراش من خلال إجراء المواجهة الودية أمام الرويبة، التحضير الجدي للقاء الذي سيلعب عشية السبت المقبل أمام شباب باتنة بملعب أول نوفمبر بباتنة المغطى بالعشب الطبيعي، الأمر الذي دفع "الصفراء" إلى اللعب بملعب الرويبة من أجل تسهيل المهمة على رفاق جغبالة بغرض التعود على الأرضيات المكسوة بالعشب. المعنويات ترتفع واللاعبون عازمون حالة من التفاؤل تميز محيط إتحاد الحراش هذه الأيام، خاصة على مستوى التشكيلة التي إستعادت توازنها بعد فوزها صبيحة أمس الثلاثاء أمام وداد الرويبة، ورغم أن المقابلة ودية إلاّ أن الفوز فيها سيسمح لأشبال المدرب شارف باستعادة الروح المعنوية العالية التي سبق وأن فقدوها في الجولتين الفارطتين بعد التعثرين المفاجئين أمام وداد تلمسان ونصر حسين داي، وفي هذا الجانب أكد لنا بعض اللاعبين أن معنوياتهم ارتفعت وهم عازمون في نفس الوقت على العودة بنتيجة إيجابية من باتنة تبقيهم على مقربة من أصحاب المقدمة. طواهري “راه يطير“ وأهم ما ميز المواجهة الودية أمام الرويبة أيضا هو تألق المهاجم أمين طواهري، خاصة في المرحلة الأولى التي تمكن فيها من فتح باب التسجيل بعد عمل ثنائي مع صانع اللعب جابو، وهو ما فتح الشهية لزملائه في الشوط الثاني حيث أمطروا شباك الرويبة بثلاثية كاملة، ويبقى "زينڤا" يواصل مشوار التألق من مباراة لأخرى سواء في المنافسة الرسمية أو الودية لأنه يثبت في كل مرة أنه اللاعب الذي يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية. بناي يبدع في المواجهات الودية أما زميله المهاجم بناي الذي لعب مباريات قليلة هذا الموسم وكان في كل مرة خارج حسابات المدرب شارف بسبب عدم تركيزه أمام مرمى المنافسين، فإنه عادة ما يبدع في المواجهات الودية التي تلعبها الحراش ويسجل أهدافا في منتهى الروعة، خاصة وأنه يتميز بسرعة خارقة وهو ما أبان عنه في مباراة أمس أمام وداد الرويبة التي تمكن فيها من تسجيل الهدف الثالث. شارف اعتمد على الأساسيين في الشوط الأول اعتمد مدرب الحراش شارف خلال الشوط الأول على التشكيلة الأساسية التي ينوي الدفع بها في المقابلة الرسمية أمام شباب باتنة، وذلك حتى يتبين له ما إذا كانت قادرة على فرض نفسها أم لا، وكان تعداد الشوط الأول كالآتي: دوخة، عوامر، بوشمال، عبدات، بن عبد الرحمان، نايلي، هندو، غربي، طواهري، جابو وبوعلام. ... وأشرك الإحتياطيين والأواسط في الثاني أما في المرحلة الثانية، فقد أشرك الطاقم الفني الحراشي اللاعبين الاحتياطيين على غرار عبدات، بن سالم والحارس نقاب، إضافة إلى لاعبي الأواسط في صورة غيلاس وبن عياش وهذا من أجل الوقوف على إمكاناتهم الفنية والبدنية ومدى جاهزيتهم لمباراة باتنة، كما أشرك شارف بعض اللاعبين الأساسيين لإحداث التوازن في التشكيلة على غرار حنيتسار، باي وجغبالة، وجاءت التشكيلة على النحو التالي: نقاب، بن سالم، بوشمال، عبدات، غيلاس، بريكي، جغبالة، باي، بن عياش، بورقبة وحنيتسار. جغبالة ركض على حواف الملعب لم يشارك وسط الميدان المسترجع جغبالة زملاءه خلال الشوط الأول من المواجهة الودية التي جرت أمام الرويبة، حيث اكتفى بالركض على حواف الملعب لمدة تفوق 40 دقيقة ربما بسبب الإرهاق الذي نال منه في الجولات الفارطة، خاصة وأن منصبه يتطلب قوة بدنية ولياقة عالية لكنه حل في الشوط الثاني محل القائد بلال نايلي. عيساوي لم يحضر لأسباب مجهولة عرفت المواجهة الودية غياب المهاجم محمد عيساوي بعد أن سبق له وأن تغيب عن حصة الاستئناف التي جرت أول بملعب المحمدية لأسباب مجهولة، خاصة وأنه سيكون غير معني بمواجهة السبت المقبل أمام شباب باتنة بسبب العقوبة الآلية، كما أنه يشكو من آلام خفيفة على مستوى العضلة المقربة شأنه شأن المدافع المحوري زواق الذي يعاني من الإصابة نفسها ومن العقوبة كذلك. بن عمر غاب لأسباب شخصية كما شهدت المواجهة الودية غياب مساعد المدرب حسان بن عمر لأسباب شخصية، وقد تولى المهام المدرب شارف ومساعده ناصر بشوش اللذين سيكونان رفقة الوفد الحراشي الذي سيشد الرحال هذا الجمعة إلى عاصمة الأوراس، بينما سيكون تنقل بن عمر محل شكوك. التنقل إلى باتنة هذا الجمعة من المنتظر أن تحزم التشكيلة الحراشية هذا الجمعة أمتعتها للسفر إلى باتنة، حيث ستكون الرحلة جوية من أجل الحفاظ على لياقة اللاعبين لاسيما وأنهم سيواجهون فريقا يتميز لاعبوه بالاندفاع البدني، وستكون العودة مباشرة بعد المواجهة على متن الحافلة. مدربو الفئات الشبانية سيضربون أفادت مصادر عليمة ل"الهدّاف" أن مدربي الفئات الشبانية لاتحاد الحراش حرابي، رحيم وعواشرية سيدخلون في إضراب ويتوقفون عن التدريب إلى إشعار آخر ما دام أنهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية والمتعلقة بأجرتي شهرين. وكان المدربون قد أعلنوا عن إضرابهم قبل مواجهة الحراش - النصرية بملعب المحمدية إلا أن تدخل بعض الأطراف جعلهم يتراجعون عن موقفهم، ليصعدون اللهجة من جديد لكن احتجاجهم لم يلق آذانا صاغية في ظل الأزمة المالية. رحيم تحصّل على أجرة شهر من 5 أشهر وحسب ما أكده لنا رئيس الفئات الشبانية نصر الدين بوسنينة، فإن المدرب رحيم لم يتحصل على كامل مستحقاته المالية ولا يزال يدين بأربعة أجور شهرية بعد نال أجرة شهرية واحدة، فالرئيس العايب هو الذي استقدمه لتولي مهام تدريب الفئات الشبانية وبالتالي هو من سيتكفّل بكل الأمور بما فيها توفير الأموال وشروط العمل. 300 مليون دخلت الخزينة وقد أكد لنا المصدر نفسه أن رئيس الحراش محمد العايب تلقى الأحد الفارط صكا من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم ب 300 مليون سنتيم، وهي عبارة عن إعانات مالية تقدمها الرابطة كل سنة لجميع الفرق الجزائرية وموجهة خصيصا للفئات الصغرى. كما تسلمت الإدارة من قبل مبلغ 280 مليون من طرف مديرية الشباب والرياضة من أجل دعم لاعبي الفئات الشبانية، غير أن براعم الحراش لم تستفد من أي سنتيم حسب ما أكدته مصادرنا. بوسنينة: “لا أقبل بالإضراب حتى لا تُشوّه صورة الحراش“ من أجل التأكد من صحة الأخبار التي تضاربت في أوساط الحراش بخصوص إقبال مدربي الفئات الصغرى على الإضراب بسبب عدم تلقيهم أجورهم، اتصلنا أمس برئيس الفئات الشبانية بوسنينة الذي قال إنه لا يقبل بشن أي إضراب أو شيء من هذا القبيل وأن كل الأمور تحل بالطرق الودية لأن الحراش فريق عريق ولا يجوز لهم تشويه صورته، حيث صرح: "رغم المشاكل المادية التي تتخبّط فيها الفئات الشبانية هذا الموسم بما فيها المدربين الذين لم ينالوا كامل مستحقاتهم، إلا أنني لن أقبل بأي إضراب وأتمنى أن يواصل المدربون مهامهم. فصورة الحراش لا يجوز لأي أحد تشويهها ونحن لسنا بحاجة إلى خسارة نقاط مجانية وبالتالي فإن حل المشاكل لن يكون إلا بالطرق الودية". “أين هي الأموال التي دخلت!؟“ وتساءل بوسنينة عن سبب اختفاء الأموال التي استلمها العايب الأحد الفارط من طرف الرابطة والمتمثلة في 300 مليون سنتيم رصدتها هذه الهيئة لفرق الفئات الشبانية على شكل مساعدات تضمن لهم التدرب والتنقل في أحسن الظروف. وأضاف: "أهم سؤال أثار حفيظتي هو أين الأموال التي رصدتها الرابطة الوطنية التي سلّمت العايب صكا ماليا بقيمة 300 مليون سنتيم؟ فمن حقي ما دام أنا رئيس الفئات الشبانية أن أعرف سبب اختفاء الأموال وأين تصرف الآن ما دام أن القيمة المالية موجهة للاعبين الشبان". “الإدارة بخلت على أولادها بدلة رياضية“ وواصل بوسنينة حديثه عن الحالة التي آلت إليها فرق الفئات الشبانية والتي تعاني التهميش بسبب عدم تقديم الإدارة المساعدات المالية لها لا سيما فيما يخص البدلات الرياضية والأحذية، واستطرد قائلا: "الفئات الشبانية للحراش وبجميع أصنافها تعيش حال يرثى لها، فالإدارة غير مهتمة بها على الإطلاق واستخسرت في أولادها ملابس رياضية وأحذية. فعلى المسؤولين أن يعيروا الاهتمام للبراعم وأن يدركوا أنهم خزان ومستقبل الفريق وبالتالي فنحن نطلب من العايب أن يوفر أدنى الشروط". “على المسيّرين أن ينصحوا العايب ولا يكتفوا بشرب الشاي معه“ وبلهجة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، وجّه رئيس الفئات الشبانية بوسنينة رسالة يطالب فيها مسيري الحراش أن يوجهوا العايب وسيدون عليه النصائح ويساعدوه في مهامه ولا يكتفون بشرب الشاي داخل مكتبه، وأضاف: "أتمنى أن يفهم أعضاء المكتب المسير للحراش والذين انتخبوا العايب في الجمعية العامة الانتخابية رسالتي لأن مصلحة الحراش فوق كل اعتبار وأطلب منهم أن يوجهوا العايب ولا يكتفوا بشرب الشاي معه في المكتب". “مستعد لأواجه أي شخص أمام العدالة“ ويبدو أن بوسنينة على دراية بما يقوله في تصريحاته، بعد أن أكد لنا أنه مسؤول عما يقول ومستعد لمواجهة أي شخص يقول إنه قدم المساعدة له ولو اقتضى الأمر دخول أروقة المحاكم، وأضاف: "على السلطات المحلية، الولائية والهيئات الكروية أن تفتح تحقيق حول الأموال التي تدخل الخزينة ولا نعرف أين تذهب وأنا أقصد إعانات الرابطة الوطنية والديجياس، كما أؤكد أنني مستعد لمواجهة أي شخص قال إنه قدم للفئات الشبانية مساعدات مالية ولا أخشى أحدا حتى وإن تطلب الأمر الوقوف أمام العدالة". ------------- طواهري: “لن نذهب إلى باتنة في ثوب الضحية“ كيف هي المعنويات في اتحاد الحراش؟ الحمد للّه، المعنويات مرتفعة ونحن متفائلون بتقديم مستوى جيد خلال ما تبقى من مشوار البطولة، الكل يعمل بجد وعزيمة وهو ما يفسر حضور كل اللاعبين في التدريبات. كيف تقيّم أداء التشكيلة خلال لقائكم الودي أمام وداد الرويبة؟ لقد أدينا مباراة ممتازة أمام فريق لا بأس به، حيث فزنا بأربعة أهداف دون مقابل وتمكنا من بناء اللعب كما سنفعل في كل اللقاءات التي سنجريها مستقبلا، حيث أن أداء التشكيلة يتحسّن من لقاء لآخر نظرا للانضباط والجدية السائدة في الفريق، كلنا نحضر للقاء القادم الذي قد يمكننا الفوز فيه من الحصول على مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية. إذن، أنتم تحضرون للقاء “الكاب” بجدية. حقيقة نحن نحضر جيدا للقاء شباب باتنة وكلنا عزيمة على الفوز فيه، نتمنى فقط ألا تعيقنا أرضية الميدان كما حصل لنا في لقاء تلمسان، حيث أن المواجهة ستكون صعبة للغاية أمام “الكاب” الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور. هل ستتنقلون إلى باتنة بكامل التعداد؟ الحمد لله، كل اللاعبين محضرين بدنيا ونفسيا لهذه المباراة، وبالتالي سنتنقل إلى باتنة بكامل التعداد لتقديم مستوى جيد. هل ما زلتم تطمحون للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا العام؟ بالتأكيد، فنحن نسعى لاحتلال مرتبة مشرفة تمكننا من لعب منافسة قارية في الموسم المقبل بحول الله، وذلك بتفادي التعثر في كل اللقاءات وبالخصوص التي تجرى بملعبنا وأمام جمهورنا الذي نطلب منه أن يقف إلى جانبنا ويعمل على مساندتنا. بم تختم؟ أتمنى أن نحقق الفوز في لقاء باتنة بغرض إتمام مشوار البطولة براحة أكبر.