يعود المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الثامنة، وقد تقلص عدد أيامه إلى عشرة أيام لأسباب تتعلق بالمنافسة وتكافؤ الفرص بين جميع الفرق المتسابقة البالغ عددها 17، تمثل المسارح الجهوية وتعاونيات مسرحية نالت تأشيرة التأهل إلى المهرجان عبر مهرجانيين محليين بقالمة وبلعباس، بالإضافة إلى المسرح الوطني الجزائري، من أجل نيل واحدة من الجوائز الاثنتي عشر. ينطلق المهرجان الوطني للمسرح المحترف يوم الجمعة ويستمر إلى غاية 2 جوان الداخل، وسطرت محافظة المهرجان برنامجا مكثفا لإقامة التظاهرة التي تعوّد عليه المهرجان وأصبح سُنة تتكرر كل عام، فإلى جانب المنافسة التي تضم 17 عرضا مسرحيا كلها منتجة من نصوص جزائرية أصلية، بالاضافة إلى عروض مسرحية خارج المنافسة وعددها ثماني مسرحيات؛ اثنتان منها للمسرح الوطني الجزائري، والمسرحيات الباقية جاءت من ستة دول، وهي تونس (إلتفاف)، سوريا (الثرثرة الأخيرة للماغوط)، فرنسا (الحرية تشترى أحيانا بالنجوم)، مالي (لكم الليلة)، مصر (ليل الجنوب)، والولايات المتحدةالأمريكية (مهرج في المنفى)، حسب ما كشفه أمس رئيس مجلة المهرجان أحمد بن صبان في ندوة صحفية. وقال المتحدث أن موضوع خمسينية الاستقلال يشكل مضمونا لمسرحيات مشاركة، إذ يفتتح العرض المسرحي “الجميلات” لمسرح عنابة الجهوي المنافسة الرسمية، وتختتمها مسرحية “نجمة” التي أنتجها المسرح الوطني الجزائري، فيما سيتم الإعلان عن النتائج يوم 2 جوان الداخل من قبل لجنة التحكيم التي تترأسها الدكتورة جميلة مصطفى زقاي، وتضم كل من أحسن ثليلاني، جمال مرير، إبراهيم شرقي، بمشاركة حبيب دمبلي من مالي، جواد الأسدي من العراق، ومحمد أنور من سوريا. ومن سنن المهرجان كذلك تكريم وجوه فنية جزائرية وعربية، وفي دورة 2013، اختارت محافظة المهرجان تكريم الدكتورة عواطف نعيم من العراق، الممثلة سوسن بدر من مصر، ودليلة مفتاحي من تونس، وبالنسبة للجزائريين، فسيتم تكريم كل من سميرة صحراوي، تاكوشت ريم، منيغاد أمال، مزياني يوسف، لواري حميد، أحمد قادري، مصطفى برور، مصطفى عياد، خلادي داودية، محمد كالي، بن يوسف حطاب، أحمد خوذي وحسان بن زيراري. وحسب المنظمين، فإن الدورة الحالية للمهرجان خصص عنوان “الكتابة المسرحية في الوطن العربي بين الاقتباس والاستنبات والترجمة” موضوعا للملتقى المصاحب للفعالية، وذلك أيام 25-27 ماي الجاري، إذ سيتناول مجموعة من الأساتذة والباحثين جملة من المحاور المتعلقة بواقع التأليف المسرحي في الوطن العربي، وظاهرة الاقتباس والإعداد في المسرح، وحركة الترجمة في المسرح العربي راهنها وتحدياتها، وآليات الكتابة المعاصرة. وقال عبد الناصر خلاف المشرف على الملتقى، وكذا اليوم الدراسي، أن الأخير خصص للمناضل مصطفى كاتب “حياة من أجل الجزائر والمسرح” يوم 28 ماي بفندق السفير في العاصمة. هذا إلى جانب ضبط برنامج أدبي سيرفع إلى روح الأديبة الراحلة يمينة مشاكرة، وستتنوع فيه الأشكال الأدبية في حضورها من شعر فصيح وشعبي وقصص قصيرة وموسيقى وغيرها.