أكد الوزير الاول، السيد عبد المالك سلال، أن الجزائر لم تنتظر ما يسمى بالربيع العربي، للاهتمام بالجنوب، حيث رصدت أموالا كبيرة لترقية التنمية بهذه المناطق على مستوى جميع القطاعات من تعليم وصحة وسكن وغيرها. مضيفا أن الدولة عازمة على مواصلة الاستثمار في هذه المناطق من أجل التكفل بكل الانشغالات المطروحة، لاسيما منها التشغيل. كما أكد الوزير الأول أن الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة مؤخرا والتي قرر تعميمها لتشمل كامل ولايات الوطن، سيتم إدراجها ضمن قانون المالية لاحقا. وأشار السيد سلال، يوم الخميس، في رده على سؤال شفوي لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني، ناب عن تقديمه (الرد) وزير العلاقات مع البرلمان، السيد محمود خوذري، أنه تم منذ 1999 تخصيص مبالغ مالية معتبرة لتنمية مناطق الجنوب بلغت 2415 مليار دج، موضحا أن هذه العمليات الخاصة بتنمية ولايات الجنوب حسنت وستحسن بشكل ملموس المؤشرات الخاصة بالعديد من القطاعات على غرار السكن والتربية والصحة والمياه والطاقة. وستسمح أيضا بامتصاص نسبة كبيرة من اليد العاملة المحلية مما يترجم إرادة الحكومة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الذي جعل من تنمية ولايات الجنوب والهضاب العليا أولوية وطنية. كما ذكر في الإطار بأن المناطق الجنوبية استفادت من برامج خاصة شملت تمويل المرافق، الموارد المائية، الاشغال العمومية فضلا عن معالجة خاصة لصالح شباب الجنوب في مجال الضرائب والتشغيل والتنازل العقاري حيث أعفيت المنطقة من 80 بالمائة في هذا المجال. وواصل رد الوزير الأول يؤكد أن الدولة تعتزم الاستمرار في الاستثمار بمناطق الجنوب والتكفل العاجل بالانشغالات، وعلى الخصوص تلك المتعلقة بالتشغيل وكذا احتياجات المؤسسات التي التزمت الدولة بتلبيتها لاسيما تلك الخاصة بدعم الشباب وخلق مناصب الشغل، موضحا في السياق أن الحكومة في سياستها الاقتصادية بادرت بمجموعة من الأعمال لفائدة الولايات الجنوبية تخص تحسين ظروف معيشة المواطنين والحث على الاستثمار لتحقيق التنمية التي تليق بالجنوب، هذا الجزء الغالي على كل الجزائريين. وبالمناسبة، دعا السيد خوذري بعد أن تمنى الشفاء العاجل للرئيس، إلى عدم الانسياق وتصديق ما يأتي على لسان القنوات الفضائية الأجنبية حول صحة الرئيس بل يجب تصديق ما أكده الوزير الأول بهذا الخصوص.