كشف مقربون من بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، أن القرارات التي ستتمخض عن مجلس الإدارة الجديد، ستتخذ مناصفة بين رئيسه الجديد القديم يوسف جباري و«بابا”، وقد جرى هذا الاتفاق خلال اجتماع مجلس الإدارة الجديد أول أمس، من أجل تعيين رئيس جديد له مؤقتا خلفا للعربي عبد الإله، ليس هذا فحسب، بل حتى الاجتماعات المرتقبة سواء مع السلطات المحلية أو مؤسسة نفطال أو غيرهما، سيحضرها الرجلان جنبا إلى جنب، حتى عملية الانتدابات سيشرفان عليها معا، وكذا ضبط قائمة اللاعبين المسرحين، علما أنها (أي قائمة المسرحين) تحوي ستة عشر لاعبا سيخلى سبيلهم قريبا عوض ثلاثة عشر. من جانب آخر، تباينت ردود فعل أعضاء الوفد الذي كلف بملاقاة الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، السيد عبد الحميد زرقين، فمنهم من بدا غير مقتنع بكلام المسؤول الأول عن هذه المؤسسة البترولية، بحجة أنه على دراية تامة بمشاكل المولودية الوهرانية، ومن ثم كانوا يتوقعون منه وضع نقطة النهاية لمعاناة فريقهم، بإعلانه رسميا ونهائيا عن احتضان مؤسسة نفطال للمولودية، في حين اعتبر طرف آخر من الوفد أن ما سمعوه من زرقين مريح منطقي إلى أبعد حد، مادام الفريق يعيش في دوامة مشاكل، إذ لا يمكن أن تحتضنه مؤسسة نفطال في وضعه الحالي، ومن ثم، فهو(أي زرقين) لا يريد أن تكرر شركة سوناطراك نفس الخطأ عندما احتضنت فريق مولودية الجزائر بمشاكله، وعليه اشترط زرقين أولا وقبل كل شيء استقرار الأمور في المولودية، تنقية محيطها، وتحفظه الحديث عن ترسيم عودة نفطال إلى الفريق، رغم سحب البساط من تحت أقدام العربي عبد الإله وحسان كلايجي، وتركه لمهمة تحديد تاريخ التوقيع على الاتفاق النهائي لوالي ولاية وهران خرجة منطقية وسليمة، ولو أن يوسف جباري أطلق العنان لفرحته، معتبرا اجتماع العاصمة مؤشرا إيجابيا على أن المولودية الوهرانية ستكون بين أياد آمنة، بل وذهب بعيدا عندما أعلن أن الاتفاق النهائي بين نفطال والمولودية سيمضى يوم الأحد القادم بمقر ولاية وهران. محياوي: تقريري المالي سليم وحسابي مع كلايجي في أروقة العدالة في سياق متصل، خرج الرئيس السابق للمولودية السيد الطيب محياوي عن صمته، ليرد على تصريحات المدير العام للشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، السيد حسان كلايجي، حيث اعتبر ما قاله هذا الأخير بشأنه مغالطات كبيرة، خاصة ما تعلق منه بتقريره المالي: ”أذكر بأنني سلمت كلايجي التقرير المالي خلال رئاستي للشركة أمام مرأى مجلس المساهمين، وتحصلت على نسخة استلام بإمضاء كلايجي، مع ختم الفريق والشركة، وهذا التقرير وافق عليه المحاسب المالي، وهو ما يجعلني متأكدا من أن كلايجي يريد تبرئة نفسه بأي شكل، فالجميع يعرف بأنه هو سبب مشاكل المولودية”، مضيفا أن: ”على كلايجي تبرير الأموال التي صرفتها الشركة خلال الموسم الماضي، وقيمتها 7 ملايير ونصف سنتيم، وعلى عكس ما يروج له، فإن المحاسب المالي للشركة يحق له التدقيق والتحقق في حسابات الشركة، وإذا ما سلمنا بمنطق كلايجي، فإن لا أحد سيحاسبه والشركة معا، وهذه مغالطة كبيرة من قبل هذا الشخص”. وتطرق الرئيس السابق ل«الحمراوة” إلى ما قاله كلايجي حول عدم شرعية الجمعية العامة الطارئة للمساهمين التي انعقدت الخميس الماضي بفندق ”الميرديان”، ليرد عليه: ”على كلايجي التزام السكوت وتذكر الكيفية المشكوك فيها التي جرد عن طريقها، رُفقة العربي عبد الإله، يوسف جباري من منصبه، في غياب أعضاء المجلس والمساهمين، مكتفين بتوكيلات منحوها لهذا الثنائي دون معرفة مضمون ذلك الاجتماع، ليتفاجأ الجميع بخلع إجباري”. وتوعد محياوي بجر حسان كلايجي إلى أروقة العدالة: ”ليعلم كلايجي أنني لن أتنازل عن أموالي، فقد طعنت في الحكم الأخير للمحكمة، وعوضت المحامي المكلف بالقضية بآخر مخضرم، حتى يسد كل الثغرات البارزة، وأؤكد لكلايجي بأنني لن أتساهل معه”. زيتي، واعلي ولمالي في الأجندة، وزرواطي يرفض تسريح بلجيلالي من جانب آخر، باشر بعض أعضاء مجلس الإدارة الجديد اتصالاتهم مع بعض للاعبين قصد ضمهم إلى الفريق، وحسب مصادر ”المساء”، فإن يوسف جباري و«بابا” عينا مناجيرا عاما مهمته التفاوض مع اللاعبين المطلوبين في فريق الحمري، ويكون هذا المناجير قد انطلق في عمله من العاصمة بالتقرب من لاعب وفاق سطيف زيتي، واعلي من فريق مولودية الجزائر ولمالي الممارس في اتحاد الحراش، في حين اصطدمت رغبة ”بابا” في جلب اللاعب المتألق لفريق شبيبة الساورة قدور بلجيلالي، برفض رئيسه محمد زرواطي، علما أن هذا الأخير في خلاف كبير مع ”بابا” منذ سنوات.