يبدو أن مجلس الإدارة الجديد للشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، يريد تدارك الكثير من الوقت بعد انتقاله إلى السرعة القصوى، بإقدام أعضائه الجدد المشكَّلين أساسا من الرؤساء السابقين للفريق، على سحب البساط من تحت أقدام رئيس مجلس الإدارة ”المخلوع” العربي عبد الإله والمدير العام للشركة حسان كلايجي. شرع أحد أعضاء المجلس الجديد، وهو بلحاج أحمد المعروف ب ”بابا”، في اتصالاته قصد جلب مدرب جديد، ويكون أسرّ لمقربيه عن رغبته الشديدة في جلب المدرب السويسري ألان غيغر الذي سبق وأن درب فريقي شبيبة القبائل ووفاق سطيف، هذا الفريق الأخير الذي نال معه الثنائية (البطولة والكأس) في الموسم ما قبل الماضي. وحسبما علمت ”المساء”، يكون ”بابا” قد تلقّى وعودا أكيدة من بعض الوكلاء قصد جلب ”غيغر”، وهو ما يعني آليّا الاستغناء عن المدرب الحالي عمر بلعطوي، الذي كان صرح ”بابا” بشأنه، بأنه كان ضد فكرة جلبه للمولودية في الجولات الأخيرة من الموسم المنقضي والإبقاء على سلفه سيد أحمد سليماني. وليس غيغر الوحيد الذي يشغل بال صاحب أغلبية الأسهم في شركة المولودية الوهرانية، بل كذلك التشكيلة التي ينوي تدعيمها بلاعبين من الوزن الثقيل، حيث كان كشف في أعقاب الجمعية العامة الطارئة للمساهمين الخميس الماضي بنزل ”الميرديان”، أنه ينوي جلب ثمانية لاعبين كبار، وأنه سيطرد 13 لاعبا من التشكيلة، قال بأنهم لم يقدّموا الإضافة اللازمة للفريق، غير أن المتتبّعين يرون في خطوة ”بابا” إن تمت انتقاما من بعض اللاعبين، اتهمهم بأنهم كانوا سببا في انسحابه من المولودية في المرة السابقة. ومن بين اللاعبين الذين ينوي جلبهم لاعب شباب قسنطينة نبيل حيماني وزميله المدافع عوامر، اللذان اقترحهما على ”بابا” الدولي السابق والمستقدم في الميركاتو الشتوي حسين أشيو، بالإضافة إلى المهاجم سوقر. وحسب مصادر ”المساء”، تبقى هذه الاتصالات أولية، وستدخل مرحلة الجدية بعد أن يجلس ”بابا” مع حليفه الجديد يوسف جباري على طاولة واحدة لضبط قائمة اللاعبين المسرَّحين. من جانب آخر، يكون الثلاثي يوسف جباري والطيب محياوي والحبيب بن ميمون المكلف من قبل الجمعية العامة الطارئة للمساهمين، قد التقى أول أمس مباشرة، بالرئيس المدير العام لشركة سوناطراك محمد زرقين دون المرور بالمدير العام لنفطال، قصد معرفة النية المستقبلية للمؤسسة البترولية تجاه المولودية الوهرانية، علما أن الطرفين سبق لهما أن وقّعا بروتوكول اتفاق أولي شهر سبتمبر الماضي، لكن بإمضاء الرئيس ”المخلوع” العربي عبد الإله والمدير العام لمؤسسة نفطال ألكتراش، وبعدها ساد صمت القبور على الخطوة اللاحقة، وهي التوقيع على الاتفاق النهائي. وإذا كان البعض يعذر نفطال على تريّثها بسبب الغموض والصراع الذي كان شديدا على مستوى رئاسة فريق المولودية ولايزال، فإن مناوئي عبد الإله يتهمونه بأنه هو السبب في تجميد نفطال لرغبتها تجاه الفريق؛ بسبب ما سمّوه التصريحات الاستفزازية وغير المسؤولة في ندوة صحفية سابقة عقدها بفندق ”الموحّدين”؛ بأن المؤسسة البترولية غير مسؤولة، وهي تماطل في احتضان الفريق، وهو ما سبّب متاعب للمولودية، وأنه يمنحها مهلة وإلا سيدير لها ظهره، وهو ما نفاه عبد الإله بشدة، متهما معارضيه بأنهم يكيلون له الاتهام تلو الآخر ظلما ودون وجه حق.