كلايجي يعتبر الجمعية العامة الطارئة غير قانونية ويهدد باللجوء إلى العدالة قال حسان كلايجي، مديرعام الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، أن الجمعية العامة الطارئة للمساهمين التي انعقدت، الخميس الماضي، بفندق ”الميريديان”، وتمخض عنها قرار سحب الثقة منه ومن رئيس مجلس الإدارة، العربي عبد الإله، غير قانونية، وشابتها خروقات كثيرة، وأوضح كلايجي في تصريح ل«المساء”، أن إدارته ستبطل كل القرارات التي تمخضت عن اجتماع ”الميرديان” بالقانون، وواصل يقول: ”لقد قررنا اللجوء إلى العدالة، لإبطال القرارات التي خرج بها اجتماع المساهمين المجتمعين في ”الميريديان” وعددهم ثمانية، وليس عشرة كما أشارت إليه الصحف، وأجزم أن الإدارة الحالية باقية في منصبها”. وأكد كلايجي أنه لا هو ولا رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، قد تلقى إشعارا بانعقاد هذه الجمعية: ”قوانين الشركة واضحة وضوح الشمس، حيث تنص على إخطار المساهمين بعقد أي جمعية قبل أسبوعين من تحديد تاريخها ومكانها، وهو ما لم يعتمده من قرروا عقد هذه الجمعية، زيادة على أن ثمانية من المساهمين من بينهم ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة لم يحضروا، وهذا يؤكد عدم قانونية هذه الجمعية، ثم أن جمعية المساهمين يجب أن تعقد بين المساهمين فقط وفي جلسة مغلقة دون حضور الصحفيين أو أشخاص غرباء”، مضيفا: ”على هؤلاء قراءة قوانين الشركة وخصوصا السجل التجاري، وما يحويه من مواد واضحة لا تقبل اللبس والمراوغة، قبل القيام بأي خطوة تنعكس سلبا عليهم، وإذا ما تلاعبوا بها فإنهم بالتالي يدوسون على قوانين الشركة. وعليه وأمام تعنت هؤلاء الأشخاص، الذين سيدخلون الفريق في أزمة جديدة هو في غنى عنها، فالفيصل بيننا هو العدالة، وأؤكد أنهم يكنسون في صحراء -كما يقول المثل-”.
نفطال أضرت بالفريق أكثر مما نفعته أما بخصوص المفاوضات مع مؤسسة نفطال، التي كانت أبدت رغبتها في احتضان الفريق وما قاله حلف جباري، ”بابا” ومحياوي حول انتقالهم إلى العاصمة لملاقاة مديرها العام (المقرر يوم أمس)، قال كلايجي بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح ”لقد سوينا كل شيئ مع مؤسسة نفطال، لقد نفذنا كل ما طلبته منا، وأمددناها بكافة الوثائق بما في ذلك التقارير المالية، وقالت بأنها ستدقق فيها مع الموثق الذي يعمل معها، ونحن في انتظارمجيئ وموثقها للاجتماع به، ومن ثم التوقيع على الاتفاق النهائي مع نفطال”، وستطرد محدثنا يقول: ”قضية نفطال لاتتعلق بنا نحن كإدارة بل تتعلق بها هي وبإرادة دولة، ونفطال قبل أن تنفع المولودية أضرت بها، لأن إعلانها شراء غالبية الأسهم في شركة المولودية، وتأخرها في تنفيذ ذلك، نفر الممولين الآخرين الذين كانت تتعامل معهم المولودية، والأكثر من ذلك أنها لم تمنح سنتيما واحدا للفريق، ثم انظر إلى شركة سوناطراك كيف تبنت مولودية الجزائر، ولم تستطع منع حدوث فضيحة نهائي كأس الجمهورية”.
سنتابع الجميع قضائيا، وأولهم محياوي وانتقل كلايجي بعدها للحديث عما أفصح عنه حلف فندق ”الميرديان” من أن الشركة يثقل كاهلها دين ب11 مليار سنتيم، ويصرون على محاسبة الإدارة الحالية، حيث اتهم من تحدثوا عن هذه الديون بالجهل: ”أنا أسأل هؤلاء وكل إنسان عاقل يعرف الأمور جيدا، متى تتكلم عن الديون ؟ هل قبل أن تطلع على الوثائق والتقارير المالية الخاصة بها أم بعدها ؟ وإذا ما أردت أن تحاسب، هل سيكون ذلك بدلائل وبتقارير أم بفراغ ؟ ثم أن الطيب محياوي ويوسف جباري، لم يقدما تقاريرهما المالية في النادي الهاوي، محياوي لسنة 2010، وجباري لسنوات 2011و2012 و2013، ومحياوي لازلنا ننتظرتقريره المالي الأخير، واكتفى بمنحنا ورقة عادية بها أرقام فقط، كان من المفروض أن تكون واضحة ومبررة لأنها متعلقة بمصروفات وفواتير، والآن أقول أن هؤلاء الذين يريدون محاسبتنا، نحن سنحاسبهم وعن كل شيئ، ولا ينسوا بأن هناك قضايا بيننا وبينهم على طاولة العدالة، لم يتركونا نعمل، لقد وضعوا أمامنا العراقيل لإفشال عملنا، وكنا ننتظر نهاية الموسم فقط، لأنه مخطئ من يظن أن ذلك تم فور نهاية مقابلة الأكابر بين المولودية ووداد تلمسان، بل ذلك كان أول أمس مع آخرجولة لعبتها فئتا أقل من 15 وأقل من 17 سنة بمدينة عين تموشنت”.
تسديد مستحقات اللاعبين هو شأن جباري لا الشركة وتحدث كلايجي في سياق متصل عن مستحقات اللاعبين، التي أسالت الكثير من الحبر في الآونة الأخيرة، والتي يهدد غالبية اللاعبين بالرحيل عن الفريق بسببها، إن لم تسدد لهم في وقت قريب، حيث قال: ”عقود اللاعبين تفاوض بشأنها معهم، وأمضاها يوسف جباري، ونحن ممثلو الشركة، لم نتفق ونتفاهم مع أي لاعب، ولم نمض على أي عقد، فاللاعب بومشرة لم يتفق معي على أجرة شهرية ب130 مليون سنتيم وتحصل على مجموع 780 مليون سنتيم حتى قبل أن يلعب أي مباراة، والأدهى من ذلك أنه لم يفز ولا بلقاء واحد وسجل هدفين ضد وداد تلمسان، الذي كان قد سقط إلى القسم الثاني، ونحن كنا ضمنا البقاء، وأنا كنت أود أن يسجل أمام فرق سطيف والقبائل واتحاد العاصمة وغيرها من الفرق القوية، وزميله عواد تحصل على 600 مليون سنتيم، هل تفاوض معي هذا اللاعب حتى يتحصل على هذه القيمة المالية؟ وهناك لاعبون آخرون أخذوا أموالا كبيرة ومعتبرة، وفي آخر الأمر يخرج إلينا جباري ليقول بأنه ”يسألنا”، وأنا أقول لا وذلك افتراء، ولا يعني الشركة في شيئ، ما يعنيها هو ما دخل خزينتها من مال، وما أنفقته منه، فأنا لم أعط موافقتي لجباري حتى يصرف كل تلك الأموال، والأكثر من ذلك فلقد تعمد جباري التزوير والتحايل عندما عوض إمضاء رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، بإمضاء المناجير السابق حدو مولاي حتى يسحب الأموال من البنك، أما محياوي فلم ينفق مبلغ مليار سنتيم الذي منحته لنا وزارة الشباب والرياضة لشراء حافلة للفريق كما هو مقرر، فاضطرت الإدارة الحالية إلى تدبير هذا المبلغ للوفاء بهذا الالتزام تجاه الوزارة، وحتى نحل الأزمة التي أدخلنا فيها محياوي معها، ولحد الآن لازلنا ننتظر في إعانتها للفريق كما جرى مع باقي الفرق الأخرى”.
نريد فريقا لا لاعبين بأرجل من طين وأبدى محدثنا إصرارا على أن ما يهمه هو نبض الشركة أولا وأخيرا: ”ما يشغل بالنا أولا وأخيرا هو تسيير الشركة وبقاؤها واقفة على رجليها، ولايهم إن رحل هؤلاء اللاعبون الذين أخذوا أمولا طائلة، ولم يقدموا شيئا للفريق حتى يلعب الأدوار الأولى، وهذا مايليق بفريق مثل المولودية، ونحن مستعدون لأن نلعب بالآمال والأواسط دون أن ننتدب لاعبين دون مردود ولانتائج، ونفضل فريقا على لاعبين ”نجوم” بين قوسين وبأرجل من طين”.وأكد كلايجي في الأخير، أن اجتماع مجلس الإدارة سيعقد في مكانه وتوقيته (غدا مساء على الساعة الرابعة عصرا بفندق”الموحدين”)، ولايهم إن لم يحضر ”بابا” بحسبه، فهو يكفيه حضور ثلاثة أعضاء من الستة المشكلين لينعقد، وسيدرس هذا الاجتماع حصيلة الفريق وتحضير الجمعية العامة العادية، ووعد بالوقوف سدا منيعا في وجه من يريدون الغرف من المولودية لقضاء مصالحهم الشخصية على حساب سمعتها وتاريخها وأنصارها ومدينة وهران.