أحيا مؤخرا الفنان القبائلي مولود زداك حفلا فنيا رائعا بدار الثقافة ”مولود معمري” بولاية تيزي وزو، في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين للربيع الأمازيغي، إذ التقى بجمهوره الذي انتظره طويلا، ولقي إقبالا كبيرا من محبي الفنان الذي استمتعوا بباقة فنية رائعة أدها مولود زداك لجمهوره. افتتح الفنان القبائلي مولود زداك حفله الفني تحت تصفيقات الجمهور متبوعا بالزغاريد، حيث أطلق العنان لحنجرته الذهبية وأدى باقة من الأغاني جمع فيها بين قديمه وجديده، واستهل حفله بأغنية ”ايفروخ”، ثم تلتها مجموعة من الأغاني منها؛ أغنية ”زيلالي، زيلالي”، ”ايزوراغ ذاقدرويشن” و”سرحازد اياضو”، كما أدى الفنان الأغاني المطلوبة من طرف جمهوره ومحبيه، منها أغنية ”ايوليو”، وأخرى تحمل عنوان ”زيغ أكا اثخدم ثايري” و”اثين حملاغ” اللتان غناهما عن الحب. وزاد الحماس قوّة بأداء الفنان أغنية ”ايقشيش” التي ردّدها الجمهور الغفير الذي اكتظت به القاعة، حيث رقص واستمتع بوقته مع فنانه المحبوب، كما قدّم أغنية أخرى تحمل عنوان ”اموسروال” بإيقاع جميل نال إعجاب الشباب بكثرة، إضافة إلى الأغنية التي قدّمها عن واقع الفنان في الجزائر، والتي تحمل عنوان ”اكا اذا فنان”. وما ميّز حفل مولود زداك، تقديمه لمجموعة من الأغاني التي تناولت مواضيع مختلفة، فكلّ أغنية موجّهة لفئة معينة؛ الشباب، الوطن، الفنان وحتى الأم، إذ قدّم أغنية تحمل عنوان ”أيما ينو”، وغيرها من الأغاني الجميلة التي قدّمها الفنان من ”ريبرتواره” الفني الثري الذي يزيد عن 30 سنة من العطاء الفني. الحفل ميّزه التنظيم المحكم، حيث عرّج الفنان طيلة 3 ساعات على مواضيع عديدة تناولها في ألبوماته التي تزيد عن ال 15، فأدى أغنية عن الجزائر حملت عنوان ”ايكميوغن الجزاير اينو” وأخرى ”اثفوك ثفسوث”، وغيرهما من روائع الفنان الذي يتميّز بنبرة صوت جميلة وموسيقى رائعة، ترحل بمستمعيها إلى عالم جميل يريح النفس والبدن معا، خاصة أنّه يستعمل كلمات مناسبة ومعبّرة. واستطاع الفنان أن يجلب كلّ فئات المجتمع؛ كبارا وصغارا، نساء، شبابا وأطفالا قضوا وقتا ممتعا في الاستماع إلى فنانهم وهو يغني من أجلهم ولهم، وإن لم يتمكّن من حضور احتفالات 20 أفريل الماضي بسبب تواجده بكندا، حيث أحيا حفلا فنيا بدعوة من الجالية الجزائرية المقيمة هناك، إلاّ أنّه كان عند وعده، وبمجرد دخوله أرض الوطن، قرّر إدخال الفرحة إلى قلوب محبيه بتنشيطه للحفل بدار الثقافة ”مولود معمري” التي امتلأت عن آخرها، بدرجة لم تتح الفرصة لعدد كبير من عشّاقه من متابعته واكتفوا بالاستماع له من خارج القاعة.