من أجل تفعيل روح التعاون والمشاركة في توفير بيئة نظيفة وصحية، تنطلق غدا ببلدية الجزائر الوسطى حملة تطهير كبرى تمس كافة الأحياء، وتخص جمع وإزالة مختلف الردوم والأغراض القديمة غير المستعمَلة ومخلّفات البناء؛ من أجل إعادة الوجه اللائق للأحياء والشوارع التي تشوهت صورتها بفعل الرمي العشوائي لهذه النفايات دون احترام مواقيت إخراجها ودون فصلها عن النفايات المنزلية، التي تكتفي مؤسسة ”ناتكوم” برفعها. وحسب بيان لرئيس بلدية الجزائر الوسطى تسلمت ”المساء” نسخة منه، فإن مصالح البلدية تدعو كافة المواطنين بكل الأحياء إلى المساهمة في تطهير المحيط ومساعدة الأعوان المكلَّفين بالنظافة في إنجاح العملية، التي تعود بالفائدة بالدرجة الأولى على سكان البلدية. وحسب البيان فإن المطلوب من المواطنين التنسيق مع لجان الأحياء والعمل على إخراج العتاد غير المرغوب فيه أو إفراغ السطوح والأقبية من الأغراض المتراكمة، مع وضع هذه المخلفات المستخرَجة أسفل العمارات بطريقة مرتّبة، وذلك ابتداء من الساعة السابعة مساء على مدار ستة أيام ابتداء من الثاني من جوان الجاري. وتُشعر مصالح البلدية بأن هناك عدة مؤسسات ولائية وفرق للنظافة، تساهم في جمع العتاد والأغراض المستخرَجة ووضعها في الشاحنات المخصصة والمسخَّرة لذلك. للتذكير، فإن بلدية الجزائر الوسطى تُعد قلب العاصمة ويؤمّها زوار كثيرون خاصة خلال فصل الصيف. وقد ازداد عددهم بعد تحسن وسائل النقل وإطلاق خدمتي الميترو والترامواي وتحسين واجهة العمارات بالشارع الرئيس (العربي بن مهيدي)، في انتظار استكمال أشغال تهيئة الطريق والأرصفة، وهي المشاريع التي تخدم مسعى ولاية الجزائر في إعادة الحياة إلى العاصمة ليلا بعد سنوات من النوم باكرا.