شرعت بلدية الجزائر الوسطى، في حملة واسعة من أجل مكافحة الجرذان، على مستوى وسط الجزائر العاصمة، وهذا بعد الشكاوى المقدمة من طرف المواطنين، نظرا للظهور الواضح لهذه الجرذان، حتى في عز النهار، مما يهدد صحة المواطن، كما أن انتشار هذا الكم الهائل من الجرذان، خاصة في الأحياء والشوارع التي يقصدها الناس، أمر لا يليق بعاصمة البلاد. ومن أجل القضاء نهائيا على هذه الجرذان، سطرت بلدية الجزائر الوسطى، برنامجا خاصا لمكافحتها يعتمد على التعاون مع كل الجهات المعنية، كمؤسسة "نات كوم" ومؤسسة "إربال "الخاصتين بالنظافة، إلى جانب الاستعانة خلال الأيام القليلة القادمة بمؤسسة تابعة للقطاع الخاص تقوم بعملية التطهير، حتى يتم القضاء نهائيا على هذه الجرذان التي تهدد العاصمة، وفي هذا الصدد قال نائب رئيس بلدية الجزائر الوسطى المكلف بالقضايا الاجتماعية والبيئة، عبد الحكيم بطاش ل"المساء": "لقد قمنا بهذه الحملة، بعدما تلقينا عدة شكاوى من المواطنين، إضافة الى ملاحظتنا الازدياد الهائل في عدد الجرذان، التي أصبحت تخرج من جحورها حتى في عز النهار، دون أي مشكل، لهذا سطرنا هذا البرنامج بعدما اجتمعنا مع معظم الجمعيات، التي تعاونت معنا أيضا من أجل القضاء بصفة نهائية على هذه الظاهرة". ويرجع بطاش الأسباب التي جعلت هذه الجرذان تتكاثر بهذه السرعة، إلى تواجد عدة محلات مقفولة على مستوى بعض الأحياء والشوارع: "هناك أربع محلات مقفلة على مستوى بلديتنا، هذه المحلات أصبحت مرتعا للجرذان، ومادامت تابعة للخواص، فلا يمكن للبلدية أن تقوم بفتحها من أجل تطهيرها، ومنها تخرج هذه الجرذان التي تزعج المارة." ولما كانت الجرذان تقتات من القاذورات المتناثرة، إضافة الى أن ملجئها الأول هو أقبية العمارات، فإن البلدية وضعت إمكانيات من أجل تنظيف هذه الأقبية، وكذلك جمع النفايات. وأشار محدثنا قائلا : "لقد وضعنا حاويات القمامات أمام جميع العمارات، مع تحسيس المواطن بضرورة رمي قاذوراته فيها، إلى جانب هذا، نقوم بعلمية تطهير الأقبية، باستعمال مضخات خاصة لإخراج الماء القذر منها، ونطلب من عمال مؤسسة نات كوم، ألا يتركوا القمامات وراءهم عندما يفرغونها في الشاحنات، لأن ذلك إن تواصل لا يفيد عملنا في أي شيء، فالجرذان تقتات من القاذورات". وحتى تكون العملية شاملة، على مستوى كل أحياء العاصمة، فإن بلدية الجزائر الوسطى، ستفتح مناقصة لاختيار مؤسسة خاصة، ستكلف بالتطهير والقضاء على هذه الجرذان: "سندرس كل العروض، ونعطي المشروع لإحدى المؤسسات التي يمكنها القيام بذلك"، يضيف بطاش، الذي أكد أن المؤسسة، التي سيتم اختيارها لن يدفع لها أي سنتيم، إلا بعد أن يظهر عملها على أرض الواقع، وهذا بقضائها على آخر جرذ على مستوى الأحياء المعنية، ومن بين الأحياء التي تعاني من ارتفاع عدد الجرذان وانتشارها، شارع بليلي، حي سوسطارة، العربي بن مهيدي وشارع ميلوز.