ينتقد سكان حي عدل بالدويرة تماطل المؤسسة الوطنية لترقية السكن وتطويره ”عدل”، في إصلاح الأعطاب التي تحدث بعمارات الحي رغم دفعهم لمستحقات الصيانة المقدَّرة ب 2600 دينار شهريا، وفقا للاتفاق المبرَم بين السكان والشركة، لكن هذه الأخيرة لا تقوم بأية صيانة دورية، على حد تعبير المعنيين. وتتمثل أولى انشغالات السكان، حسبما ذكروه ل ”المساء”، في تعطل المصاعد الكهربائية؛ حيث يضطرون إلى صعود ونزول 14 طابقا يوميا، الأمر الذي أرهقهم خاصة كبار السن، الذين وجدوا أنفسهم في شبه إقامة جبرية؛ لعدم تمكّنهم من صعود كل هذه الطوابق. أما الأطفال فقد أرهقهم الصعود والنزول كل يوم للذهاب إلى مقاعد الدراسة. وفي هذا الصدد، قال أحد السكان إنهم باتوا لا يحتملون الوضع، خاصة أنهم أصبحوا غير قادرين على صعود السلالم وهم محمَّلون بأكياس مختلف المستلزمات؛ ”ولم نجد حلا آخر سوى الاتصال بالمؤسسة لإيجاد حل لنا، لكنها لم تتحرك إلى حد الآن رغم دفعنا المستحقات المالية شهريا، وهي تكاليف الصيانة الدورية”. من جهة أخرى، ذكر المعنيون أن الطرقات هي الأخرى أصبحت في وضعية لا تُحسد عليها جراء الحفر التي تتحول إلى برك من المياه الراكدة شتاء؛ ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا، إضافة إلى امتلاء الأقبية بالمياه الملوّثة، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي باتت هاجسا يؤرق يوميات السكان فضلا عن انعدام الإنارة العمومية. ويطالب السكان بتحرك مصالح إدارة ”عدل” للوقوف على مثل هذه النقائص رغم دفعهم المستحقات المالية شهريا، والمقدَّرة، حسب تصريحاتهم، ب 2600 دينار، وهي التكاليف الخاصة بصيانة المصاعد والحفاظ على المحيط البيئي وتوفير الأمن وغيرها، لكن الشركة لم توفر شيئا من هذه الضروريات للسكان، الذين طالبوا بالتحرك العاجل للجهات المعنية في أقرب الآجال.