السكان باتوا اليوم يعيشون مشاكل بالجملة ، وحسب تصريحاتهم فانهم يشتكون من تعطل المصاعد وخصوصا ممن يقطنون الطوابق العلوية والتي تصل الى ما يفوق 14 طابق وهو ما لم يعد يطيقه كبار السن ، الذين يجدون أنفسهم محتجزين فلا يمكنهم الصعود ولا النزول الا بمساعدة من غيرهم، فسنهم بات يحتم عليهم ضرورة استعمال المصاعد كأقصى شيء. المعاناة تتزايد في حالة المرض لدى كبار السن فعلو الطوابق وتعطل المصاعد يجعل عملية نقلهم للمستشفى أو لإجراء معاينة بسيطة أمر صعب وطويل. الأطفال المتمدرسون بدورهم يقاسمون غيرهم هاته المعاناة اليومية فهم يصعدون وينزلون من الدرج في كل مرة يذهبون ويعودون فيها من مدارسهم وهو ما أرهقهم بشكل كبير. مشكل الطرقات هو الاخر بات عائقا بسبب الحاجة الى تهيئتها وتعبيدها، ناهيك عن الأقبية الممتلئة بالمياه وغيرها من المشاكل الأخرى. في وقت صرح فيه هؤلاء السكان بأنهم يدفعون كل المستحقات الشهرية المترتبة عن خدمات المصاعد وغيرها من الخدمات الضرورية. الروائح هي الأخرى باتت مشكلا بحيث يرغم الكثير من السكان على عدم فتح نوافذهم تجنبا للروائح المنبعثة من المكان وخصوصا في فصل الصيف حسب قولهم ، وهو ما ساهم في انتشار الحشرات جراء ذلك. جدار ايل للسقوط محيط بالحي هو الاخر بات يهدد حياة القاطنين، فهو عرضة للسقوط في أية لحظة حسب تصريحاتهم ، وبفعل انزلاق التربة فقد بات هذا الأخير مصدر خطر على سلامة وحياة الأطفال الصغار الذين يمرون من الطريق، ناهيك عن غياب الانارة العمومية ، اضافة الى الاعتداءات المتواصلة وانتشار السرقات. وحسب السكان فدفع التكاليف شهريا والتي قدرت ب 2600دج ،لم يشفع لهم في أن ينعموا بأبسط الضروريات بالرغم من أنها حق من حقوقهم، فمن يتحمل المسؤولية؟