توج المسرح الجهوي لمعسكر بالجائزة الكبرى للدورة الثامنة لمهرجان المسرح المحترف بمسرحيته “ذكرى من الألزاس” للمخرج محمد فريمهدي، وسلمت له الجائزة السيدة زهيرة ياحي، رئيسة ديوان وزيرة الثقافة، في حفل لتوزيع الجوائز نظّم مساء أول أمس بالمسرح الوطني “محي الدين بشطارزي”، في غياب وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، مدير المسرح الوطني ومحافظ المهرجان امحمد بن قطاف. بعد مداولات لجنة التحكيم للطبعة الثامنة التي ترأستها الأستاذة جميلة زقاي، أعلنت عن نيل الممثلة وهيبة بعلي جائزة أحسن أداء نسائي واعد بمسرحية “نجمة” للمسرح الوطني الجزائري، ونال محمد الطاهر زاوي جائزة أحسن أداء رجالي عبر مسرحية “أمسية في باريس” لمسرح أم البواقي الجهوي، وعاد لقب أحسن دور نسائي للممثلات الخمس بمسرحية “الجميلات” عن المسرح الجهوي لعنابة، وافتك الممثل بوحجر بوتشيش عبر مسرحية “ما تبقى من الوقت” جائزة أحسن دور رجالي. وعادت جائزة أحسن موسيقى أصلية لمسرحية “القصبة 1930” (المسرح الجهوي بجاية) التي ألفها عبد العزيز يوسفي المعروف باسم “بازو”، أما جائزة أحسن نص أصلي، فنالها الأستاذ أحمد حمومي بمسرحية “يقمر ويبان” (المسرح الجهوي سوق أهراس)، كما فاز يحي بن عمار بجائزة أحسن سينوغرافيا من خلال مسرحية “أمسية في باريس” (المسرح الجهوي أم البواقي). وحازت مسرحية “ما تبقى من الوقت” على جائزة لجنة التحكيم، اشتركت في إنتاجها التعاونيتان “بسمة” و«كاتب ياسين” لسيدي بلعباس، تفوق الممثل أحمد بن عيسى على الجميع وفاز بجائزة أحسن إخراج (المسرح الوطني الجزائري) بالعمل المسرحي “نجمة”، حسب اختيار لجنة التحكيم المستمد من مقاييس وضعتها. وبالعودة إلى المسرحية المتوجة بالجائزة الكبرى، “ذكرى من الألزاس” فأحداثها تدور حول قضايا عاشها الشعب الجزائري والظروف المحيطة بهذه الأفعال إبّان فترة الاحتلال الفرنسي، مع واقع الشعب الجزائري خلال عمر هذه الثورة المجيدة التي مهدت لاستقلال الجزائر، ومن أبرز شخصيات العمل “المنصور” و«البشير” محورا الصراع الدرامي في المسرحية لاختلاف انتماءاتهما الإيديولوجية التي تذوب في الظروف القاهرة التي تجمعهما في جبهة قتال لا تعني لهما شيئا، وأرض بعيدة عن الوطن الأم. والنص لعبد الحليم رحموني، سينوغرافيا حمزة جاب الله، بينما التأليف الموسيقي والمؤثرات الصوتية فكان للحسن عمامرة، أما الكوريغرافيا فعاد لعيسى شواط.