قال رابح بوعريفي، ممثل اللجنة الأولمبية الجزائرية ضمن فوج العمل الذي نصبته الاتحادية الدولية لكرة اليد لحل أزمة هذه الرياضة في الجزائر، أنه باشر مهمته مع زملائه بالإطلاع على القوانين المسيرة للاتحادية الجزائرية للعبة، مع دراسة التعديلات الممكنة ومطابقتها مع قوانين الاتحاد الدولي للعبة. غير أن بوعريفي أوضح في تصريح ل المساء”، ”أنه يتعين علينا إجراء مقارنة دقيقة في هذا المجال، من خلال التأكد من أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة اليد لا تتعارض مع التشريع الجزائري ومبادئ الميثاق الأولمبي”، وترك محدثنا الانطباع بأن فوج العمل مطالب أيضا بمراعاة ما ينص عليه التشريع الجزائري في مثل هذه العملية من أجل تفادي وقوع تضارب أو غموض في النتيجة النهائية التي سيصل إليها فوج العمل المكلف، بالقيام في مرحلة ثانية بتنظيم جمعية عامة استثنائية والذهاب فيما بعد إلى عقد جمعية انتخابية ينتج عنها تعيين اتحادية برئيسها ومكتبها الجديد.. وأضاف بوعريفي، المكلف بالشؤون القانونية لدى اللجنة الأولمبية الجزائرية، أن أول اجتماع رسمي لهذا الفوج سيكون يوم 13 جوان الجاري بحضور ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة اليد، وينتظر بوعريفي أن يتسلم فوج العمل مقر اتحادية كرة اليد الجزائرية من أجل تنظيم اجتماعات دورية، بعد أن قامت وزارة الشباب مؤخرا بحل الاتحادية السابقة، حيث تم اطلاع محمد عزيز درواز على هذا القرار، واستقبل لهذا الغرض من طرف وزير القطاع، محمد تهمي.كما قال بوعريفي إنه لم ينضم إلى فوج العمل من أجل ترأس اتحادية كرة اليد، وأن إقالة المكتب السابق من طرف الوزارة لم يؤثر على السير العادي لشؤون هذا الفرع، بفضل تجند التقنيين الذين يسهرون على تسيير المنافسات الأسبوعية وعلى السير الحسن لنشاط مختلف المنتخبات الوطنية. الفوج يرفض العمل في الفيلا المستأجرة من طرف درواز وينتظر فوج العمل استلام مقر اتحادية كرة اليد الموجود بدار الاتحاديات الرياضية لدالي إبراهيم، حيث رفض أعضاء هذا الفوج القيام بمهمتهم على مستوى فيلا دالي ابراهيم التي كانت قد استأجرها الرئيس السابق للهيئة الفيدرالية عزيز درواز، واعتبروا أنه لا يمكن لهم الاستقرار فيها من أجل تفادي تبديد مصاريف كثيرة تثقل كاهل الاتحادية في الجانب المالي. وحسب بوعريفي، فقد تم تحديد تاريخ 29 جوان الجاري لتنظيم جمعية عامة استثنائية من أجل المصادقة على القوانين الجديدة لاتحادية كرة اليد بعد مطابقتها مع قوانين الاتحاد الدولي للعبة، على أن تجري الجمعية الانتخابية يوم 2 أوت القادم. وتأمل الأوساط الرياضية للكرة الصغيرة في أن يتوصل فوج العمل إلى حل نهائي لأزمة اتحادية كرة اليد، وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية في هذه الرياضة التي شهدت في السنوات الأخيرة تراجع كبير في التسيير أدى إلى ضعف مستواها وظهور صراعات وصل صداها إلى الاتحادية الدولية للعبة.