ناشدت عائلتان تقطنان بحي باسكال، في أعالي بلدية بوزريعة، السلطات المعنية إنقاذها من الهلاك، بسبب خطر انزلاق التربة الذي يهددها في كل لحظة، في هذا المكان الذي شهد السنة الماضية حادثة وفاة امرأة وابنها تحت الردوم بعد انهيار كمية من الأتربة على السكنات الهشة الواقعة بالمرتفع الجبلي للحي. وأشار أحد القاطنين بالحي ل”المساء”، إلى أن سكان حي باسكال يواجهون خطر انزلاق التربة ويعيشون ظروفا صعبة وخوفا دائما من حدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة منهم عائلتان تضررت سكناتها كثيرا بسبب وقوعها في منطقة خطيرة وقريبة من الجبل، حيث تعر أحد المنازل بصفة كاملة بسبب انزلاق التربة، رغم أنها سكنات عادية وليست قصديرية. وفي هذا الصدد، ذكر ممثل عن العائلتين أنهم لا يطالبون بالترحيل أو الحصول على سكنات اجتماعية، كونهم من سكان بوزريعة القدامى ويملكون قطعا أرضية ذات ملكية خاصة، بل ينتظرون التفاتة وتدخلا عاجلا من السلطات المعنية من أجل بناء جدار دعم يمنع انزلاق التربة وبالتالي تشريد عدد من العائلات، خاصة عند حدوث الاضطرابات الجوية، الأمر الذي جعل هذا المشكل الشغل الشاغل للعديد من المواطنين، خاصة القاطنين منهم بالمناطق التي صنفت بالخطيرة. وحسب المتحدث، فإن الأمر يتطلب تشكيل خلية أزمة للتكفل بالمشكل على أعلى مستوى، خاصة أن البلدية أكدت أن الأمر يتجاوزها، وأنها مجرد وسيط بين السكان والسلطات العليا. من جهة أخرى، ذكر المتحدث أن سكان الحي يواجهون أيضا مشكل النفايات التي ترمى بشكل فوضوي، مما أدى إلى تلويث المحيط وانتشار الحشرات الضارة، كالبعوض والجرذان، داعيا الجهات المعنية إلى تكفل بهذا الانشغال الذي سيرهقهم أكثر خلال فترة الصيف الذي تكثر فيه الروائح الكريهة والحشرات.