أوصى قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب في تفتيشه، أمس، طاقم السفينة المدرسة ‘'الصومام'' 937، المتوجهين نحو الخارج في حملة تدريبية، بحسن تمثيل الجزائر بلد الثورة التحريرية وإعلاء العلم الوطني في الدول الأوروبية، وتطبيق المعارف النظرية التي اكتسبوها في المدرسة العليا البحرية، واصفاً هذه الرحلة التدريبية ب«المتميزة” كونها تضم خاصيتين هما أولا إقحام العنصر النسوي لأول مرة، وثانيا تزامن توقف السفينة في ميناء لشبونة بالبرتغال مع الذكرى المائتين لمعاهدة الصداقة مع هذا البلد، والتي تصادف 14 جوان من كل سنة. وقال اللواء مالك نسيب أمام الطلبة الضباط والضباط المؤطرين: إن ”كل واحد منكم سفير للجزئر،... بلدنا يتميز بالثورة التحريرية... لا تنسوا العلم الوطني الذي ضحى من أجله الشهداء” كما عقد جلسة عمل مع مؤطري السفينة التي ستزور خمسة موانئ أوروبية، وعلى متنها 89 طالبا من ضباط الصف المتربصين ويمثل العنصر النسوي ثلث الطاقم ب29 طالبة ضابطة بالسنة الثانية بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست، سيتمكن الطلبة من خلال هذه الرحلة التي تدوم 45 يما من التطبيق الميداني لجملة المعارف والتقنيات النظرية التي درسوها بالمدرسة العليا، والعيش على متن الباخرة واكتشاف حياة البحر الحقيقية. وحسب رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية، المقدم محمد قدور، فإن سفينة الصومام ”المدرسة العائمة” التي تضم مختلف الوسائل البيداغوجية ستنطلق غدا من ميناء الجزائر متجهة نحو ميناء لشبونة بالبرتغال الذي ستتوقف به من 13 إلى 16 جوان الجاري ثم ميناء بوسمورث ببريطانيا العظمى من 21 على 24 جوان، يليها ميناء لاكورون بإسبانيا لتمخر بعدها ”الصومام” عباب بحر الشمال نحو ميناء زيبروج ببلجيكا، وأخيرا لتصل يوم 17 جويلية القادم إلى ميناء اسطنبول كمحطة أخيرة، على أن ترسو السفينة بميناء الجزائر يوم 25 جويلية. وأكد المقدم محمد قدور أن الرحلة ستفتح أعين الطلبة الضباط على العالم، وتمكّنهم من كسب خبرة ميدانية والاحتكاك بمختلف المجتمعات والثقافات، مشيراً إلى أن البحرية الجزائرية مشهورة لدى الدول الأوروبية، وأن العديد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج يزورون السفينة ويفضلون أخذ صور تذكارية مع طاقم بلدهم، مشيرا إلى أن الرحلة ستكون فرصة لتقديم دروس تطبيقية للطلبة الضباط، فضلاً عن دروس نظرية يتم من خلالها اختبار إمكانياتهم في التأقلم مع ظروف الملاحة الحقيقية في أعالي البحار والمضايق والخلجان وكذا التعرف على الأسلحة والمعدات الموجودة على المتن، والتعرف على ثقافات وحضارات البلدان المستضيفة ونمط الحياة فيها والمناخ الذي يميزها.