قام قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة بتفتيش المفرزة التدريبية لصائفة 2013 التي ستقوم برحلة من 11 جوان إلى 25 جويلية على متن السفينة المدرسة "الصومام". وستعرف هذه الرحلة التدريبية مشاركة 89 طالبا ضابطا من بينهم 29 إناثا يزاولون دراستهم في السنة الثانية بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست (شرق العاصمة). و في إطار تطبيق برنامج التعاون العسكري بين الجزائر و تونس سيشارك في هذه الحملة طلبة ضباط من البحرية التونسية. وعقب تفتيش السفينة حث اللواء نسيب الطلبة على تمثيل الجزائر والقوات البحرية أحسن تمثيل خلال هذه الرحلة التدريبية. وذكر أن الجزائر "تمتاز بتاريخها العريق و بثورتها التحريرية المظفرة التي قدم فيها الشعب الجزائري مليون و نصف المليون شهيد من أجل إسترجاع الحرية و الإستقلال". من جانبه و في تصريح للصحافة أوضح المقدم محمد قدور نائب رئيس خلية الإتصال بقيادة القوات البحرية أن مسار الرحلة التدريبية سيعرف بالإضافة إلى الملاحة في المحيط الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط و بحر السيلتي و المانش و مرمرة خمس توقفات بموانئ لشبونة (البرتغال) و بورتسموث (بريطانيا العظمى) و لاكورونيا (إسبانيا) و زيبروج (بلجيكا) و إسطنبول (تركيا). و أضاف أن الهدف من هذه الرحلة التدريبية هو منح الفرصة للطلبة لتطبيق معارفهم النظرية التي تلقوها خلال تكوينهم وللتأقلم مع ظروف الملاحة البحرية الحقيقية و التعرف على الأسلحة و المعدات الموجودة على متن السفينة و كذا أقسامها و طرق تنظيمها. و اشار المقدم قدورالى أن برنامج هذه الرحلة سيعرف على وجه الخصوص مشاركة البحرية الجزائرية في تظاهرتين هما إحياء الذكرى ال200 لمعاهدة السلام والصداقة بين وصاية الجزائر و مملكة البرتغال خلال توقف السفينة بميناء لشبونة. ومن المقرر أن ينشط المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي محاضرة بلشبونة بمناسبة إحياء ذكرى هذه المعاهدة. كما ستشارك السفينة المدرسة في الطبعة ال33 للأبواب المفتوحة الدولية على البحرية بميناء زيبروج يومي 6 و 7 جويلية.
