أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، السيد نورالدين بوطرفة، أن نسبة تقدم المخطط الاستعجالي الذي أطلقته الشركة لتفادي الانقطاعات الكهربائية خلال صائفة 2013 قد بلغ 80 بالمائة وأنه سيتم الانتهاء من نسبة ال20 بالمائة المتبقية نهاية شهر جوان الجاري أو على الأرجح بداية جويلية الداخل. قال السيد بوطرفة في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمعهد التكوين للغاز والكهرباء ببن عكنون، بمعية مسؤولين من القطاع، لعرض حصيلة نشاط مجمع سونلغاز، أن السلطات ملتزمة بتدارك نقائص صيف السنة الفارطة التي شهدت انقطاعات متكررة للكهرباء عبر كامل الوطن. وأوضح أن الأمر يتعلق بتشغيل قدرة إضافية ب2030 ميغاواط وتشغيل الهياكل ب768 ميغاواط المربوطة بشبكة الشمال، بطاقة إجمالية تقدر ب2800 ميغاواط، في الوقت الذي عرف فيه الإنتاج الإضافي ارتفاعا وصل إلى حوالي 3062 ميغاواط، منها 2800 ميغاواط لشبكة الربط للشمال وحوالي 262 ميغاواط للشبكات المعزولة بالجنوب. كما أشار إلى تشغيل المولدات التي هي قيد التهيئة والتي تعمل بقدرة إجمالية تقدر ب768 ميغاواط وذلك على مستوى محطات جيجل ومرسى المنحدر الأبيض (رافان بلان) بوهران وسكيكدة وباب الزوار (الجزائر) والمسيلة، إلى جانب إنجاز 7 آلاف وحدة عمومية جديدة للتوزيع و7878 كلم من الخطوط المتوسطة ومنخفضة الضغط. وحرص الرئيس المدير العام لسونلغاز على نقل البشرى لسكان الجنوب من خلال الإعلان عن إنتاج 262 ميغاواط إضافية بالنسبة للشبكات المعزولة بهذه المنطقة وبالخصوص قطب عين صالح-أدرار-تيميمون، حيث سيتم تشغيل قدرة إضافية ب68 ميغاواط وتشغيل منشآت لتحضير قدرة ب10 ميغاواط. في وقت يرتقب فيه ارتفاع للطلب بنسبة 40 بالمائة. وفيما يتعلق بالشبكات المعزولة للجنوب، من المقرر أن تستفيد من قدرة إضافية ب125 ميغاواط منها 90 بالمائة تشتغل حاليا، كما يجري تنفيذ مخطط توسيع ب15 ميغاواط من خلال وضع مخطط صيانة يخص 44 ميغاواط. ويتعلق الأمر كذلك بتعزيز إنتاج الكهرباء من خلال إنجاز وتشغيل محطات جديدة واقتناء وتشغيل مضخات الغاز المتحركة وتحسين جاهزية الحظيرة الوطنية لشركة إنتاج الكهرباء قبل نهاية صائفة هذا العام. وأضاف السيد بوطرفة أن تطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء برمج بما يضمن بصفة معتبرة الحد من الحوادث وتخفيف الضغط على شبكات التوزيع، وتطرق في هذا الصدد إلى المحطات الجديدة التي تبلغ قدرتها الإجمالية 2030 ميغاواط والتي ستدخل حيز التشغيل هذه الصائفة. ومن جهة أخرى، أشار مسؤولو مصالح المجمع الذين حضروا الندوة الصحافية، إلى أن المبلغ المخصص للاستثمارات قدر ب2، 223 مليار دج (14، 3 مليار دولار) خلال سنة 2012 أي ارتفاع نسبته 3، 8 بالمائة مقارنة بسنة 2011، حيث شملت مجالات الإنتاجوالنقل وتوزيع الكهرباء والغاز وتلك الخاصة بأشغال الإنتاج الصناعي والخدمات. وسجلوا أن استثمارات مؤسسات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز بلغت 207 ملايير دج، أي انخفاض نسبته 4، 2 بالمائة مقارنة بسنة 2011 بسبب تأجيل إطلاق بعض ورشات إنتاج الكهرباء. أما فيما يتعلق بفرع الأشغال والإنتاج الصناعي وفرع الخدمات، فقد خصص لهما على التوالي مبلغ 6، 10 ملايير دج و2، 0 مليار دج في إطار نفقات الاستثمار. كما أوضحوا أن تمويل هذا البرنامج الاستثماري تضمنه موارد مالية خارجية (ديون على المدى الطويل)، مؤكدين أن غياب دعم الدولة ”يعكس أهمية التمويل المسبق للبرامج العمومية، حيث بلغت النفقات 30 مليار دج خلال سنة 2012. ومن أجل تغطية البرنامج الاستثماري لسنة 2012، فإن الموارد المسخرة التي بلغت 143 مليار دج متكونة من الديون الطويلة الأمد حوالي 136 مليار دج ومساهمات الزبائن حوالي 7 ملايير دج. وبخصوص رقم الأعمال الإجمالي للمجمع فقد ارتفع ب43 مليار دج مقارنة بسنة 2011 واستخرج أساسا من مؤسسات المهن القاعدية (إنتاج و توزيع)، حيث ارتفعت المداخيل ب35 مليار دج و21 مليار دج لمؤسسات توزيع الكهرباء والغاز بسبب ارتفاع عدد الزبائن سنة 2012. على صعيد آخر، لم يول السيد بوطرفة مشروع الطاقات المتجددة الأولوية في برنامج نشاط المجمع على المدى القصير، مشيرا إلى أنه على الرغم من الأهمية التي تمثلها الطاقة البديلة كخيار استراتيجي في المستقبل إلا أن التريث في الاستثمار في هذا المجال ضروري، بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي تصاحب مثل هذه المشاريع التي تتطلب تكنولوجيا عالية، داعيا في هذا المجال إلى صرف الأموال من أجل الاستثمار في هذه التكنولوجيا محليا من خلال ضمان التكوين قبل اقتناء الأجهزة من الخارج، انطلاقا من أن الدول الأوروبية المهتمة في هذا المجال تشتغل من أجل الدفاع عن مصالحها بالدرجة الأولى. وأعطى الرئيس المدير العام لسونلغاز مثالا عن مشروع ”ديزرتك” الذي أبدت إحدى المؤسسات الألمانية اهتمامها به رغم أنها مؤسسة مفلسة منذ سنوات. وعن سؤال حول نتائج التحقيقات إزاء الاتهامات الموجهة لشركته والمتداولة من قبل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، بخصوص عدم شرعية الصفقة الممنوحة للشركة الكندية ‘'أس أن سي لافالان''، في إطار مشروع ‘'حجرة النص''، رفض السيد بوطرفة التعليق على الموضوع بالقول أن الأمور تجري في شفافية. وكان السيد بوطرفة قد صرح في وقت سابق أن شركته راسلت الشركة الكندية للاستفسار عن مسألة احتمال لجوئها إلى وسيط في صفقة محطة إنتاج الكهرباء ‘'حجرة النص'' بولاية تيبازة. مشيرا إلى أنه تم التأكد من عدم لجوء شركته إلى أي وسيط في إبرام هذه الصفقة.