تعكف مصالح مديرية الثقافة لولاية سكيكدة، على وضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الفني والثقافي الخاص بسهرات صيف سكيكدة لعام 2013، الذي سيتزامن جزء كبير منه هذه السنة مع شهر رمضان المعظم. ويُنتظر أن يحيي السهرات العائلية عدد كبير من نجوم الأغنية الجزائرية في الشعبي والأندلسي بمدارسه الثلاث، بما في ذلك نجوم الأغنية الشبابية وفرق العيساوة مع إمكانية مشاركة بعض الفرق التونسية أو المغربية وحتى الأجنبية، سواء على مستوى “قصر الثقافة والفنون” للمدينة بساحة “أول نوفمبر”، أو على مستوى “المارينة” بسطورة وكذا بالعربي بن مهيدي، إضافة إلى برمجة سهرات ببعض بلديات الولاية، التي تتوفّر على فضاءات وهياكل تسمح بإقامة النشاطات التي أرادت مديرية الثقافة للولاية أن تكون ذات بعد وطني، سيما وأنّها تنظَّم في إطار الاحتفال بخمسينية عيد الاستقلال والشباب، مما يسمح بالمساهمة في إنعاش الأجواء الليلية لصيف سكيكدة. كما سيشهد ركح المسرح الجهوي للمدينة برمجة عدد من العروض المسرحية من تقديم فرق محترفة من مختلف المسارح الجهوية. وناشد عدد من فناني سكيكدة من خلال “المساء” وزيرة القطاع السيدة خليدة تومي، العمل من أجل إثراء سكيكدة بمهرجان دولي يليق بمقامها وببعدها التاريخي الضاربة جذوره في عمق التاريخ، على غرار مهرجان المالوف، الذي حُوّل بعد طبعتين احتضنتهما عاصمة روسيكادا، إلى قسنطينة. ويرى عدد من الفنانين أنّ سكيكدة التي تملك فضاءات وهياكل من الطراز العالمي على غرار قصر “الثقافة والفنون” ولواحقه، جدير بأن يصير لها مهرجان كبير على شاكلة مهرجان تيمڤاد أو جميلة الدوليين، ولم لا مهرجان مغاربي أو متوسطي، على الأقل يساهم بشكل كبير في ترقية الفن، ومنه خلق فضاءات للتواصل بين الفنانين المحليين والأجانب، ناهيك عن مساهمة مثل هذه المهرجانات في إنعاش السياحة بعاصمة روسيكادا، التي تعرف كلّ سنة إنزالا قياسيا للسياح الوافدين عليها من الولايات الداخلية، مما يجعل ليلها كنهارها. وفي سياق آخر، أعطيت تعليمات لكافة المؤسسات الشبانية المتواجدة عبر تراب الولاية، لتمديد نشاطاتها إلى غاية منتصف الليل، مع تأطير كلّ النشاطات المتنوّعة بإطارات سواء من الشبيبة والرياضة أو من قبل ممثلي الحركة الجمعوية المعتمَدة والنشيطة، مع التركيز على كلّ الأنشطة الهادفة، التي بإمكانها أن تساهم في تربية وتهذيب وترقية سلوكات الشباب بما يفيده ويفيد مجتمعه.