تحت شعار ‘'ثلاث قارات، روح واحدة”، أعطيت أول أمس الخميس بالملعب الأولمبي لمدينة مرسين بتركيا، إشارة الانطلاق الرسمي للطبعة 17 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تشهد مشاركة 3500 رياضي يمثلون 24 بلدا. وتمثل هذه المنافسة الاقليمية التي ترغب السلطات التركية أن تنظمها في أحسن الظروف، فرصة مناسبة ل«بلد البوسفور” من أجل إثبات قدراته التنظيمية بنية نيل مدينة اسطنبول شرف تنظيم الألعاب الأولمبية سنة 2020، التي تنافس عليها كل من مدينتي مدريد وطوكيو، وتحلم تركيا بكسب الرهان بعدما أخفقت في نيل تنظيم أولمبياد 1996، و2000، و2004، و2008 و2012. وقد حضر مراسم الافتتاح، الوزير الأول التركي رجب طيب أردوغان، في حين مثل الجزائر في هذه التظاهرة وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، كما حضر مراسم حفل الافتتاح كل من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، جاك روغ ورئيس المجلس الدولي للألعاب المتوسطية، عمار عدادي ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، وتميز هذا الحفل بعرض تقليدي ل24 وفدا رياضيا مشاركا في هذه التظاهرة التي تستمر لمدة عشرة أيام من المنافسات في 32 اختصاصا، وقد حملت لمياء حميش (17 سنة)، اختصاص الرياضات الشراعية، الراية الوطنية خلال المراسم الخاصة بهذا الموعد الذي يعرف مشاركة أكثر من 3000 رياضي يمثلون 24 بلدا، وتشارك الجزائر في هذه الطبعة ب171 رياضيا ضمن 17 اختصاصا التي تشمل كل من ألعاب القوى، الكرة الحديدية، الملاكمة، الدراجات، الجمباز، رفع الأثقال، كرة اليد (رجال وسيدات)، كرة السلة (رجال)، الكرة الطائرة (رجال)، الجيدو، الكاراتي، سباحة، الشراع، التجذيف، المصارعة، الرماية الرياضية، الرماية بالقوس والرافل.
316 مليون أورو لتنظيم الألعاب رصت الحكومة التركية غلافا ماليا يقدر ب800 مليون ليرة تركية (316 مليون أورو) لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حسبما كشف عنه الوزير التركي الأول، رجب طيب أردوغان، الذي أكد أن هذا الموعد الرياضي سيضع سلطات البلاد على المحك ويحدد بجلاء قدرتهم على تنظيم مثل هذا الحدث متعدد الرياضات الذي يجمع كل أربع سنوات رياضيي حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة غنية بتاريخها وثقافتها العالمية. وقال الطيب أردوغان خلال تدشين مواقع إجراء المنافسات المنظمة بقاعة زرفات بمرسين، ”خصصنا 500 مليون ليرة تركية ( 175 مليون أورو) لبناء مواقع تحتضن الموعد الرياضي و300 مليون ليرة (141 مليون أورو) لأمور أخرى متعلقة بالتنظيم” وتم إنجاز 54 منشأة رياضية جديدة لاحتضان هذا الحدث المتوسطي، من بينها ملعب أولمبي يسع 25 ألف متفرج وقاعة رياضية ب7500 مقعد، مساحة للتنس ل300 شخص، مسبح أولمبي ، قاعتين للجمباز وأخرتين في الكرة الطائرة من 1000 مقعد، ملعب للكرة الحديدية وميادين أخرى للرماية، إضافة إلى مركب سياحي قادر على إيواء 3500 شخص.