يحتضن شارع ديدوش مراد، معرضا للزهور والنباتات تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة، ستدوم فعاليته إلى غاية بداية الشهر الفضيل، بمشاركة عدة مشاتل ومؤسسات خاصة من مختلف بلديات العاصمة، بهدف المحافظة على الغطاء النباتي، مع نشر وتنمية ثقافة البستنة وحث الأجيال القادمة على الاهتمام بالبيئة. قال الشاب أنيس، صاحب مشتلة ببلدية باب الزوار ومربي أسماك منذ 10 سنوات ل”المساء”؛ إن المعرض جاء بهدف المحافظة على الغطاء النباتي والتعريف بقيمة الأزهار والنباتات، وأضاف قائلا: “افتتحنا هذا المعرض تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة المصادف ل 5 جوان، حيث سخرنا كافة الوسائل والإمكانيات من أجل إنجاح هذه التظاهرة، كما جاء المعرض فرصة لعرض المشاركين أهم أنواع الأزهار والنباتات الموجودة بمشاتلهم، وقال الشاب توفيق، عارض من العاصمة؛ إن مؤسستهم شاركت في هذا المعرض لإعطاء العاصميين فرصة اقتناء نباتات الزينة المحلية والأجنبية بأسعار منخفضة، مع تقديم نصائح شاملة عن كيفية الاعتناء بالثروة الخضراء. وقد جاءت فكرة التظاهرة ضمن برنامج تجميل العاصمة الذي تحققت في ظله العديد من الإنجازات والطموحات، منها على سبيل المثال؛ الاهتمام بعملية التشجير، وكذا الاهتمام بالحدائق والمتنزهات، هذا من جانب، ومن جهة أخرى، نشرُ الوعي بأهمية الأشجار والزهور وتأثيرها على البيئة والمجتمع، إلى جانب تنمية الحس والذوق الجمالي نحوها، مع التوعية بأهمية استخدام أنظمة السقي بالمياه التي نستعملها في غسل الخضر والفواكه، والتي تساعد بدورها في الترشيد لاستهلاك المياه والطاقة، إلى جانب التعريف بأنواع النباتات، المعدات، الأدوات ومستلزمات المساحات الخضراء، وكيفية إنتاج الزهور بغرض التسويق,وعن أنواع بعض الزهور، وأسمائها، حدثنا أنيس قائلا: “إنها تختلف حسب الأماكن، لكن هناك مسميات محلية شائعة بين الناس متعارف عليها، كما توجد أسماء علمية متفق عليها أكاديميا في الجامعات وفي المبادلات التجارية منها؛ القرنفل، الريحان، أذن الفيل، غير الصبورة، مارغريت، الكافي، كروتن، كالثيا مارينتا، كوليس، ديفنباخيا، فيتونيا وغيرها من التسميات، كما أن لألوان الزهور معاني تدل عليها، فمثلا اللون الوردي يمثل الصداقة، الأبيض يدل على الصفاء والنقاء، الأحمر على الحب والأصفر على الغيرة، وغيرها من المعاني، كما يقدم أنيس للزبائن بعض النصائح الخاصة بكيفية الاهتمام ورعاية النباتات، والمواقع التي لابد أن تتمركز فيها النباتات الداخلية التي تزين بها البيوت دون تعريضها لأشعة الشمس أو النباتات التي تعيش خارج البيت، كما حدثنا عن بعض الأزهار الموسمية ومدة عيشها.