لازالت وضعية اللاعبين المسرحين من فريق اتحاد العاصمة، دهام، تجار ويخلف، مبهمة، حيث لحد الساعة لم يتحصل هذا الثلاثي على أوراق تسريحهم من إدارة حداد، رغم أن هذه الأخيرة أكدت للاعبين الثلاثة بأنها لن تحتاج إلى خدماتهم الموسم القادم، بمعية المدرب رولان كوربيس، الذي أقدم على تسريحهم، إضافة إلى هذا الثلاثي، يوجد كل من ضيف، ياكوبا، حنيفي وبوزيد، الذين استطاعوا أن يجلبوا أوراقهم من إدارة الفريق، عكس زملائهم الآخرين. هذا الثلاثي، لازال مرتبطا بعقد إلى غاية الموسم القادم مع الإتحاد، وكل من دهام، تجاور ويخلف، لا يريدون ترك الفريق دون الحصول على تعويضات لفسخ العقد، في حين أن إدارة حداد طالبتهم بدفع ثمن الحصول على أوراق تسريحهم، أو جلب أندية تتفاوض معها لتمنحهم ملفاتهم، هذا ما خلق قبضة حديدية بين الطرفين، فهؤلاء اللاعبين في نظر الرابطة الوطنية لازالوا في اتحاد العاصمة، وبالتالي رسميا سيكونون ضمن التعداد النهائي للفريق العام المقبل، وهذا يعني أنه في حال بقيت الأمور على ما هي عليه، لن تتمكن إدارة النادي من ترقية بعض لاعبي الآمال إلى الأكابر، ليصل التعداد النهائي إلى 25 لاعبا، في وقت لا يبحث فيه الفريق عن إجراء استقدامات كثيرة، ما عدا جلب مهاجم قوي إن وجد. فإن قرر هذا الثلاثي البقاء في الاتحاد فلا يمكن لأي كان أن يمنعه من ذلك، وهذا ما يسبب خسائر للنادي، الذي عليه أن يدفع رواتبهم كل شهر، دون أن يستفيد من إجازاتهم التي من المفروض أن تلعب بها عناصر أخرى من الآمال وأمام هذا الوضع، لن يكون أمام إدارة الإتحاد سوى الاستعانة بهؤلاء اللاعبين، الذين لا يريدهم كوربيس والأكيد أنه سيبقيهم على كرسي الاحتياط أو لا يستدعيهم طيلة الموسم، مما يخلق مشكلا آخر على مستوى التشكيلة التي تملك لاعبين دون أن تستفيد منهم، وعليه لم يبقى أمام إدارة حداد سوى إيجاد الحل المناسب، الذي يرضي كل الأطراف. وعلى صعيد آخر، تستأنف تشكيلة اتحاد العاصمة تدريباتها اليوم في ملعب بولوغين، بداية من الساعة الخامسة والنصف مساء، حيث أعلم كل اللاعبين بهذا التوقيت وينتظر أن يحضر الجميع في الاستئناف تحضيرا للموسم القادم، في وقت فضل فيه المدرب كوربيس، عدم إجراء تربص تحضيري خارج الوطن، فالفريق العاصمي، الذي فاز الموسم الماضي بكأس الجزائر وكأس العرب، سيشرع منذ اليوم في الاستعداد للحفاظ على لقبيه ولعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية.