كشفت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، السيدة شرايطية صورية، عن تسجيل أزيد من 466 ألف تبرع سنويا، مؤكدة أن الوكالة تسجل زيادة بنسبة 3 بالمائة في كل سنة، فيما ارتفعت النسبة خلال السنوات العشر الأخيرة إلى 10 بالمائة. وأوضحت المتحدثة، أن الهدف الحالي ينحصر أساسا في رفع حجم التبرعات خارج العائلات اي تبرعات المتطوعين التي تقدر حاليا ب60 بالمائة من كمية الدم التي تجمعها مراكز حقن الدم سواء الموجودة بالمستشفايات او المتنقلة موضحة ان الهدف هو بلوغ نسبة 100 بالمائة تبرعات متطوعين. وأكدت السيد شرايطي في تصريح ل«المساء"على هامش افتتاح صالون الذاكرة والإنجازات الخاص بقطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن مشاركة الوكالة ضمن هذه التظاهرة الهامة ستكون تحت شعار: "التبرع بالدم لانقاذ الأرواح بعدما تبرعنا بدمنا لاستقلال الوطن"، موضحة أن الجناح الخاص بالوكالة سيخصص من 30 جوان إلى 06 جويلية لجمع الدم، وتحسيس المواطنين الذين سيزورون الصالون بأهمية التبرع بدمهم، علما أنه تم توفير مركز متنقل لحقن الدم (شاحنة مجهزة) وفرقة طبية كاملة للتكفل بالزوار الراغبين في التبرع. وأكدت المتحدثة، أن من بين الأهداف التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها الوكالة، تطوير التبرع المتنقل وإخراج مراكز حقن الدم من المستشفى، مشيرة إلى أن 14 مركزا ستسمح بتجسيد هذا الهدف، منها ما دخل الخدمة وأخرى توجد قيد الإنجاز من بينها مركز الجزائر العاصمة الذي سيتم تسليمه نهاية سنة 2013. كماتم إنجاز 12 مركزا آخر -حسب المتحدث- في إطار البرنامج الخماسي 2006-2009، فضلا عن مركزين أنجزا بكل من تندوف ومعسكر. وأكدت مديرة الوكالة الوطنية للدم، أن المراكز التي تنجز مستقلة عن المستشفيات متكاملة، حيث تقوم بالجمع والتحليل والمراقبة وغيرها. وعما إذا كانت المستشفيات تعاني من نقص في الدم، أوضحت السيد شرايطية أن الكمية التي تلبي الحاجيات تكون دائما متوفرة، إلا أنها لا تصل في وقتها، كون مصدرها العائلات بعد احتياج أحد ذويهما، الأمر الذي يتطلب تطوير التبرع التطوعي الذي يبقى من الأهداف الأساسية للوكالة.