تَوتّر من جديد شباب بلوزداد بعد تأخر إدارة النادي عن الالتزام بوعودها في قضية تسديد رواتب اللاعبين، حيث إن زملاء بوقجان توقّعوا استلام مستحقاتهم أول أمس، مثلما اتفقوا مسبقا مع مسيّريهم، إلا أنهم لم يقبضوا أي شيء، إذ لم تتمكن إدارة النادي من جمع الأموال، لتضع مستقبل الفريق في خطر حقيقي، لا سيما أن اللاعبين رفضوا استئناف التحضيرات. وقد اضطرت إدارة النادي لعقد اجتماع طارئ لدراسة هذه الوضعية التي أصبحت تشغل بال كل الرياضيين البلوزداديين الخائفين على مستقبل ناديهم في الرابطة الاحترافية الأولى، وشرعت لجنة الأنصار في الضغط على المسيّرين لحل هذه المشكلة في أسرع وقت، واختارت الوقوف إلى جانب اللاعبين في مسعى هؤلاء، الرامي إلى الحصول على مستحقاتهم المالية. وأكثر ما يخشاه الأنصار والمسيّرون هو أن يلجأ اللاعبون للاستنجاد بلجنة تسوية النزاعات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، التي بإمكانها منع شباب بلوزداد من القيام بعملية الاستقدامات في حالة ما إذا لم يتم تسوية الوضعية المالية للاعبي فريقه، وهو السيناريو الذي يخشاه الجميع في بلوزداد. وقد اتهم اللاعبون مسيّري النادي بالتقصير في واجباتهم، واعتبروا أن هذه الوضعية ستزيد في هوّة الخلاف الموجود بين الطرفين منذ عدة شهور. وحسبما علمنا من مصادر قربية من عناصر الفريق، فإن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في تسوية هذه الوضعية وإلا فإن الأوضاع داخل النادي ستؤول إلى مستقبل غامض، تُدفع إليه بعض الأطراف القريبة من النادي، تعتقد أن هذا الوضع سيُجبر السلطات العمومية المكلَّفة بالرياضة، على التدخل لإنقاذ الوضعية المالية لشباب بلوزداد، بل ستضطر، حسب اعتقادهم، إلى البحث عن مؤسسة وطنية بوسعها التكفل بتسيير النادي البلوزدادي على سبيل ما حدث مع مولوديتي وهران والجزائر وشباب بلوزداد وشبيبة الساورة، وهناك في بلوزداد من استغرب الكيفية التي يتم بها تسيير الفريق، فمن جهة، يؤكد المسيّرون أن النادي في أزمة مالية، وبالمقابل يتفاوضون مع المدرب الأرجنتيني ڤاموندي لاستقدامه، فضلا عن دخولهم في اتصالات مع لاعبين من أندية أخرى، بينما الأمر يتطلب الانطلاق في تسديد مستحقات اللاعبين، الذين عبّروا عن رغبتهم في تجديد عقودهم مع النادي.