تشرع المديرية العامة للأمن الوطني، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، في صب الرواتب الشهرية لفائدة الأعوان شبه المتعاقدين الذين تم توظيفهم عبر ولايات الجنوب، في إطار برنامج التشغيل الذي أقرته الحكومة لفئة الشباب البطالين بالجنوب. وكشف مدير الموارد البشرية بالمديرية، المقدم محمد بن عيراد، في هذا الصدد،عن توظيف 6288 عونا شبه متعاقد من بين 6350 منصب شغل خصص للعمال المهنيين وأعوان الخدمة من بينهم 975 منصبا مخصصا للعنصر النسوي. كما كشف المتحدث عن إجراء المسابقات الخاصة بتوظيف 2250 إطارا من شباب الجنوب خلال الأسبوع الثاني من جويلية الجاري. وأكد المقدم بن عيراد أن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، ألح على ضرورة التعجيل بصب هذه الرواتب تزامنا مع شهر رمضان، مشيرا إلى تسجيل 26 حالة تنازل إرادية عبر مختلف ولايات الجنوب قال إنه سيتم استخلاف أصحابها من القائمة الاحتياطية. وأوضح في هذا السياق أن السنة المقبلة ستعرف 12180 توظيفا، وذلك بعد التكفل بجميع الملفات المتبقية التي تم إيداعها والبالغ عددها 31556 ملفا للترشح في رتب وتخصصات مختلفة. كما ينتظر انطلاق مسابقات لتوظيف 2250 مستخدما شبيها كإطارات في مختلف الشعب التي تم الإعلان عنها في جوان الماضي، وفتح عملية إيداع الترشيحات على مستوى مختلف إدارات أمن الولايات، وذلك بعد مطابقة لقررات فتح المسابقات لمختلف الأسلاك والرتب من طرف مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية. وقد قدم ممثل الأمن الوطني خلال ندوة صحفية، أمس، بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، تقييما لنتائج عملية التوظيف بالأمن الوطني الخاصة بالجنوب التي قدر المستفيدين منها ب20 ألف موظف في مصالح الأمن هم من ولايات الجنوب، واصفا ما تم تحقيقه لحد الآن في مجال التوظيف بالناجح، وذلك قياسا بعدد الزوار غير المتوقع الذي سجل خلال صالون التوظيف للأمن الذي احتضنته ولاية ورقلة والذين فاق عددهم 57320 زائرا، بالإضافة إلى استلام 31556 ملفا للترشح في رتب وتخصصات مختلفة بالأمن الوطني منها ما يزيد عن 24 ألف مترشح في رتب تخص الأعوان المتعاقدين وهم من ذوي المستوى التعليمي المتوسط وكذا من أصحاب المهن، بالإضافة إلى تسجيل إقبال نسوي معتبر على الصالون وهو ما تعكسه الملفات المودعة والتي قدرت نسبتها ب20 بالمائة. وأضاف المتحدث أن عملية التوظيف وتجسيدها في الواقع تم في آجال جد قصيرة وهذا بالاعتماد على التسيير الفعال وفقا للميكانيزمات الناجعة الموضوعة في متناول المسيرين، خاصة تلك المتعلقة باستعمال الشبكة المعلوماتية والتطبيقيات الحديثة، الأمر الذي بدأ جني ثماره مؤخرا، حيث أصبحت عملية التوظيف تعالج في ظرف قياسي مقارنة بالسنوات الماضية. وبخصوص التوظيف في الشمال والمسابقات التي جرت مؤخرا، أكد المقدم أن مديرية الأمن الوطني تنتظرالنتائج لتشرع فور ذلك في التوظيف مطمئنا المترشحين بأن المناصب المالية متوفرة. وكشف المتحدث في هذا الإطار أن اللواء هامل أمر بالعمل على تقريب الموظفين من ولاياتهم الأصلية بعد اكتساب الخبرة والكفاءة خارجها، موضحا أن المتخرجين الجدد من الأعوان يعينون بالولايات التي تعرف نشاطا كثيفا قصد الاحتكاك والعمل ميدانيا واكتساب الخبرة قبل تحويلهم للعمل بولاياتهم. وتندرج هذه التدابير الخاصة بالتوظيف ضمن تجسيد المخطط الخماسي للتنمية للمديرية العامة للأمن الوطني 2010-2014 الذي سيمكن من بلوغ تعدادها البشري في آفاق 2014 ما يفوق ال200 ألف موظف، علما أن المخطط يهدف إلى توظيف زهاء 80 ألف شخص على مدار خمس سنوات بمعدل 16 ألف منصب مالي سنويا، علما أن عملية إيداع ملفات الترشح لا تزال متواصلة كما أن عملية دراسة الملفات ومعالجتها لا تزال متواصلة بالولايات الثماني التي مسها الصالون، علما أنه تم لحد الآن تدوين بنظام الإعلام الآلي حوالي 10.000 طلب ترشح لمسابقات التوظيف في الأمن الوطني منها 20 بالمائة خاصة بالعنصر النسوي.