لا زالت قضية تحويل بغداد بونجاح إلى الترجي التونسي تخيم على التربص الذي يقيمه حاليا اتحاد الحراش بعين تيموشنت، وقد زادت حدتها منذ وصول رئيس النادي محمد العايب إلى عين المكان، مع سعي هذا الأخير إلى إقناع بوعلام شارف بضرورة طي صفحة تحويل المهاجم الحراشي، غير أن المدرب الحراشي يدرك فعلا أن الخط الهجومي هو الذي سيعاني أكثر من فقدان بونجاح، وطواهري الذي اضطر رغما عنه إلى تغيير الأجواء بعدما رفضت إدارة النادي تلبية شروطه، وإلى حد الآن، لم يستقدم المسيرون مهاجما معروفا وهو ما يفسر بدون شك القلق الكبير الذي يبديه شارف منذ أن تأكد من ذهاب بونجاح، لكن الأمل يبقى موضوعا في العناصر الشابة التي استقدمها النادي وتلك التي تمت ترقيتها إلى فئة الأكابر. كوادر الفريق تلتحق تباعا بتربص عين تيموشنت إلا أن إدارة النادي وشارف معا ارتاحا للتفهم الكبير الذي تبديه كوادر الفريق التي قررت أخيرا الاستمرار في حمل ألوان النادي، منهم من كانوا ضمن المجموعة الأولى التي التحقت مبكرا بتربص تيموشنت، على غرار هندو، أيت وعمر، يونس والبعض الآخر يصل اتباعا مثل؛ عزي، زيان الشريف وحانيستر، ولم يغير المدرب شارف كثيرا من برنامج العمل الذي شرع في تطبيقه منذ اليوم الأول لهذا التربص، حيث احتفظ بعدد الساعات التي يقضيها اللاعبون في العمل وهي مقسمة بين الصباح والمساء، تتخللها حصة قصيرة لاسترجاع الأنفاس بالغابة القريبة من مكان التربص.
إمضاء صفقة تحويل بونجاح بعد غد بتونس وأكدت مصادر مطلعة على ملف تحويل بونجاح إلى الترجي التونسي، أن الناديين الجزائري والتونسي سيتفقان بصفة رسمية بعد غد، غير أن الطرفين تكتما إلى حد الآن على قيمة الصفقة التي ستساعد إدارة النادي الحراشي على حل بعض مشاكلها المالية.