اختتمت، أمس، فعاليات الاسبوع الثقافي الصحراوي بمقر البريد المركزي، بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين مدينة العيون للاجئين الصحراويين وبلدية الجزائر الوسطى مع إرسال قافلة تضامن محملة بمواد إنسانية إلى مخيمات اللاجئين استعدادا لشهر رمضان الكريم. ووقع الاتفاقية التي تعد العاشرة من نوعها عن الجانب الجزائري رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، وعن الجانب الصحراوي والي العيون حما بونية. وقال رئيس بلدية الجزائر الوسطى إن هذه الاتفاقية التي تندرج ضمن تجديد التوأمة مع مخيمات اللاجئين الصحراويين تشمل التعاون بين الجانبين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها وهو ما جعلها مميزة عن باقي الاتفاقيات السابقة كونها أخذت طابعا سياسيا وشعبيا تحت الشعار الذي رفعه الشهيد العربي بن مهيدي "ارم الثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب". وأضاف رئيس بلدية الجزائر الوسطى إنه تم إرسال 51 ألف علم صحراوي ضمن قافلة المساعدة الإنسانية التي انطلقت أمس من البريد المركزي باتجاه مخيمات اللاجئين بمنطقة تندوف وضمت 400 طن من المواد الغذائية الاساسية إضافة إلى 40 طنا من الحليب. ومن جانبه، وصف والي العيون اتفاقية التعاون ب«الإستراتيجية" كونها شملت مختلف الجوانب وتم التوقيع عليها في جو شعبي أكد عمق التواصل والارتباط بين الشعبين الجزائري والصحراوي وذلك على خلاف ما كان يتم في السنوات الماضية بإبرام مثل هذه الاتفاقيات داخل القاعات. كما اعتبر والي العيون الاسبوع الثقافي الذي نظم هذه المرة بقلب الجزائر العاصمة بأنه كان متميزا كونه ألم بجميع الجوانب المتعلقة بحياة الصحراويين من صناعات تقليدية ومعارض للوحات الزيتية ورسومات تحاكي مسيرة كفاح هذا الشعب إضافة للوحات فنية من غناء ورقص تمتع بها الجمهور العاصمي على مدار أسبوع كامل وكلها تندرج في إطار التضامن مع عدالة القضية الصحراوية. للإشارة، فإن الاسبوع الثقافي الصحراوي الذي تميز هذه السنة بتنصيب خيمة بساحة البريد المركزي نظم تحت إشراف اللجنة الجزائرية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي أكد رئيسها محرز العماري على الرابط القوي بين الشعبين الجزائري والصحراوي. وقال في ختام الفعاليات إن التوقيع الذي تم بين ولاية العيون وبلدية الجزائر الوسطى هو توقيع ما بين علمين كلاهما رمز للكفاح والحرية التي تميز الشعبين الشقيقين.