أفاد رئيس بلدية الجزائر الوسطى حكيم بطاش أنه سيتم اليوم تجديد اتفاقية التعاون والشراكة بين المدينتين –الموقع سنة 2004– للمساهمة الفعالة لبلدية الجزائر الوسطى في دعم كفاح ونضال الشعب الصحراوي”. ومن جهته عبر والي ولاية العيون حمة محمد سالم عن امتنانه لهذه المبادرة مؤكدا أن “الوقت مناسب” لتنظيم هذا الأسبوع التضامني الثقافي الذي يربط بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون المحتلة كونه يتزامن مع تخليد الذكرى ال 51 لاستقلال الجزائر و الذكرى ال 40 لاندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، و أوضح بأن بلدية الجزائر الوسطى اعتادت على تنظيم هذا الحدث كل سنة مشيرا إلى أن الهدف من هذه التظاهرة “تمتين روابط الأخوة بين الشعبين الجزائري و الصحراوي بسبب التقاء عدة عوامل لا سيما عوامل الدين و الأخوة وكذا عوامل النضال و الأهداف المشتركة”، و أضاف أن تكرار هذه التظاهرات تؤكد فيه “الجزائر عن تضامنها و تآزرها مع شرعية القضية الصحراوية” داعيا وفد الجزائر الوسطى إلى زيارة المخيمات الصحراوية للتعرف عن قرب على حياة الصحراويين في الأراضي المحتلة. و أما رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري فأكد من جانبه أن اللقاء السياسي لمنتخبي (بلدية الجزائر الوسطى و العيون) سيدرس في “المحاور الكبرى لاتفاقية التوأمة بينهما و التي سيتم التوقيع عليها غدا بالساحة المركزية للبريد المركزي حتى يكون لها بعد شعبي ”، و تشمل هذه الاتفاقية حسب نفس المتحدث محاور اجتماعية وسياسية و اقتصادية كالتبادلات التجارية و التكوين وتبادل التجارب. كما سلمت بلدية الجزائر الوسطى يوم الأربعاء 51 ألف راية صحراوية إلى والي ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين بمناسبة إحياء الذكرى ال51 لاستقلال الجزائر و ذلك تأكيدا للدعم الصادق للقضية الصحراوية. و قد سلم هذه الرايات رئيس بلدية الجزائر الوسطى حكيم بطاش إلى والي ولاية العيون حمة محمد سالم خلال اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الخاص بالتوأمة بين البلديتين، و أكد بطاش في اللقاء السياسي والتضامن لمنتخبي بلدية الجزائر الوسطى بوالي ومنتخبي ولاية العيون تميز بحضور أعضاء من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وأعضاء من المجتمع المدني أن هذه الرايات “الرمز” تأتي “تأكيدا للدعم الصادق للشعب الصحراوي واللامشروط لمقاومته”. وتميز هذا اللقاء بتكريم وتسليم شهادات تكوينية ل 16 فردا من القيادات الكشفية الصحراوية من قبل الكشافة الإسلامية الجزائرية والذين استفادوا من تكوين لمدة أسبوع بالجزائر، كما أعلن العماري رسميا بأن 20 ألف طفل صحراوي سيستفيدون من المخيمات الصحراوية بالسواحل الجزائرية في الفترة الممتدة ما بين 20 جويلية إلى 20 أوت المقبل.