سلمت بلدية الجزائر الوسطى الأربعاء 51 ألف راية صحراوية إلى والي ولاية العيون (مخيم لاجئين قرب تندوف يرمز الى مدينة العيون المحتلة) بمناسبة احياء الذكرى ال51 لاستقلال الجزائر (5 جويلية) وذلك تأكيدا للدعم الصادق للقضية الصحراوية. وقد سلم هذه الرايات رئيس بلدية الجزائر الوسطى حكيم بطاش إلى والي ولاية العيون المحتلة حامة محمد سالم خلال اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الخاص بالتوأمة بين البلديتين. وبهذه المناسبة اكد بطاش في اللقاء السياسي والتضامن لمنتخبي بلدية الجزائر الوسطى بوالي و منتخبي ولاية العيون المحتلة تميز بحضور أعضاء من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وأعضاء من المجتمع المدني أن هذه الرايات "الرمز" تأتي "تأكيدا للدعم الصادق للشعب الصحراوي واللامشروط لمقاومتة" وافاد المتحدث بان الاسبوع الثقافي الصحراوي سيتوج بتجديد اتفاقية التعاون والشراكة بين المدينتين —المو قع سنة 2004— للمساهمة الفعالة لبلدية الجزائر الوسطى في دعم كفاح ونضال الشعب الصحراوي". ومن جهته عبر والي ولاية العيون المحتلة حامة محمد سالم عن امتنانه لهذه المبادرة مؤكدا ان "الوقت مناسب" لتنظيم هذا الاسبوع التضامني الثقافي الذي يربط بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون المحتلة كونه يتزامن مع تخليد الذكرى ال 51 لاستقلال الجزائر و الذكرى ال 40 لاندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال. وأوضح بأن بلدية الجزائر الوسطى اعتادت على تنظيم هذا الحدث كل سنة مشيرا الى ان الهدف من هذه التظاهرة "تمتين روابط الاخوة بين الشعبين الجزائري و الصحراوي بسبب التقاء عدة عوامل لا سيما عوامل الدين والاخوة وكذا عوامل النضال والاهداف المشتركة". وأضاف أن تكرار هذه التظاهرات تؤكد فيه "الجزائر عن تضامنها و تآزرها مع شرعية القضية الصحراوية" داعيا وفد الجزائر الوسطى الى زيارة المخيمات الصحراوية للتعرف عن قرب على حياة الصحراويين في الاراضي المحتلة. وأما رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري فأكد من جانبه أن اللقاء السياسي لمنتخبي (بلدية الجزائر الوسطى والعيون المحتلة) سيدرس في "المحاور الكبرى لاتفاقية التوأمة بينهما والتي سيتم التوقيع عليها يوم الأحد 7 جويلية بالساحة المركزية للبريد المركزي حتى يكون لها بعدا شعبيا". وتشمل هذه الاتفاقية حسب نفس المتحدث محاور اجتماعية وسياسية و اقتصادية كالتبادلات التجارية و التكوين وتبادل التجارب. وتميز هذا اللقاء بتكريم وتسليم شهادات تكوينية ل16 فردا من القيادات الكشفية الصحراوية من قبل الكشافة الاسلامية الجزائرية والذين استفادوا من تكوين لمدة أسبوع بالجزائر. كما أعلن العماري رسميا بأن 20 الف طفل صحراوي سيستفيدون من المخيمات الصحراوية بالسواحل الجزائرية في الفترة الممتدة ما بين 20 جويلية إلى 20 أوت المقبل.