تزامنا مع دخول شهر رمضان الكريم، ستستفيد المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، في القريب العاجل، من أربع قاعات للصلاة، تتسع لحوالي 300 إلى 400 مصلّ، في خطوة لتخفيف الضغط المسجل على العدد القليل للمساجد في هذا التجمع السكاني الكبير. وقد رصد المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة مؤخرا، مبلغ 8 ملايير سنتيم لتجسيد هذه المصليات على أرض الواقع، إذ من المنتظر أن تنجز هذه القاعات في شكل بنايات نصف مجهزة، تزود بشبكة المياه الصالحة للشرب، شبكة الصرف، الكهرباء، التدفئة والتبريد، لتكون في خدمة المصلين في أقرب وقت ممكن، حسب والي قسنطينة، الذي أكد أن هذا الإجراء جاء استجابة سريعة لمتطلبات السكان، الذين تجاوز عددهم 250 ألف ساكن في انتظار أن يرتفع العدد مع عمليات الترحيل المستمرة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، حيث ستمكن هذه القاعات الموزعة على الوحدات الجوارية المختلفة سكان المدينة الجديدة من أداء صلواتهم دون عناء التنقل إلى المساجد البعيدة بهذه المدينة، والتي تشهد اكتظاظا رهيبا خاصة في شهر رمضان وفي صلاة التراويح، ما جعل المديرية المعنية وأمام هذا الضغط خلال السنوات الفارطة، تلجأ إلى فتح القاعة متعددة الرياضات أمام المتمسكين بأداء التراويح. من جهة أخرى، تم أيضا السماح بفتح بعض المساجد غير المنتهية حتى لا يضطر السكان التوجه إلى قسنطينة على بعد حوالي 22 كلم، أو حي زواغي على بعد حوالي 10 كيلومترات لأداء الصلاة. وحسب تأكيد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، تنوي السلطات المحلية بقسنطينة إنجاز مسجد كبير يكون في مستوى تطلعات سكان المدينة الجديدة علي منجلي، والذين سيكون عددهم مرشحا للارتفاع إلى حوالي 400 ألف ساكن خلال السنوات القليلة المقبلة، لتكون المدينة الجديدة ثاني أكبر تجمّع بعاصمة الشرق بعد قسنطينة؛ البلدية الأم. للإشارة، برمجت مديرية الشؤون الدينية بقسنطينة بناء 12 مسجدا بالمدينة الجديدة علي منجلي، التي تضم حوالي 20 تجمعا سكانيا في شكل أحياء موزعة على الوحدات الجوارية المختلفة، في خطوة لسد العجز وتلبية حاجيات المواطن، ستكون إضافة إلى المساجد الستة الموجودة.