استفادت المدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة وبعد طول انتظار، من 6 مساجد جديدة لاستيعاب العدد الكبير من المصلين، خاصة وأن قاطني هذا التجمع السكاني الذي يضم اكثر من 100 ألف ساكن افتقدوا كثيرا لأماكن العبادة، حيث كانت المدينةالجديدة تضم مسجدا واحدا فقط وتم إغلاقه تفاديا لكارثة انسانية بسبب التشققات التي نخرت اساساته واعمدته الداعمة. مديرية الشؤون الدينية وأمام هذا الضغط، خاصة في شهر رمضان لجأت الى فتح القاعة المتعددة الرياضات امام المتمسكين بأداء التراويح، كما سمحت بفتح بعض المساجد غير المنتهية حتى لا يضطر السكان للتوجه الى قسنطينة او حي زواغي على بعد حوالي 10 كيلومترات لأداء الصلاة. المدينةالجديدة علي منجلي التي تعرف تزايدا مستمرا في عدد السكان من شهر الى آخر، تنفست الصعداء مع المشاريع الجديدة للمساجد وكان اولها مسجد عمرو بن العاص بالوحدة الجوارية السادسة، الذي يتربع على مساحة 3003 م2 منها 2240 مبنية، المسجد يضم وإضافة الى قاعات الصلاة، مكتبة قرآنية ويتسع لحوالي 8000 مصل، وبذلك اصبح اكبر مسجد بالمدينةالجديدة وثالث اكبر مسجد على مستوى ولاية قسنطينة وقد بلغت تكلفته التقديرية حوالي 89 مليون دج، أما نسبة تقدم الاشغال به فقد بلغت 39?. ورغم هذا تم فتح الطابق الارضي بالمسجد شهر سبتمبر 2006 نظرا لكونه المسجد الوحيد بالمدينةالجديدة بعد غلق مسجد أحمد حماني بالوحدة الجوارية الثامنة الذي فتح ابوابه للمصلين سنة 2000 وكان اول مسجد بالمدينةالجديدة، ولكن نتيجة للتلاعب بعملية البناء وعدم احترام قواعد الأمان والسلامة، عرف المسجد تشققات في اساساته واصبح مهددا بالانهيار في اية لحظة، وقدر المختصون وقتها تكلفة ترميمه بحوالي 4 ملايير سنتيم، ما جعل السلطات الولائية تتخذ السنة الفارطة قرارا بهدمه وبناء مسجد جديد على انقاضه، حيث انتهت عملية الهدم وباشر المقاول بناء المسجد الجديد الذي يتربع على مساحة 4098 متر مربع منها 3800 متر مربع مبنية بتكلفة فاقت ال 172 مليون دج على ان لا تتعدى مدة انجازه ال12 شهرا. مسجد الريان بالوحدة الجوارية السابعة هو الآخر جاء لتخفيف الضغط، و هو يمتد على مساحة اجمالية قدرت ب 3334 متر مربع منها 1500 متر مربع مبنية، وقد تم تقدير تكلفة هذا المشروع الذي هو في مرحلة وضع الاساسات والذي له قدرة استيعاب تفوق 2000 مصل بحوالي 55 مليون دج. الوحةد الجوارية الثانية تدعمت بمسجد جعفر بن ابي طالب، الذي يمتد على مساحة إجمالية تفوق ال2048 متر مربع، انطلقت الاشغال به شهر افريل سنة 2007 على ان تنتهي بعد 24 شهرا، المسجد الذي يضم سكنين وظيفيين ومدرسة قرآنية يتسع لحوالي 2500 مصل وقد بلغت نسبة اشغال البنية الاساسية به حوالي 40?. المسجد الخامس الذي تدعمت به المدنية الجديدة علي منجلي هو مسجد السلام بالوحدة الجوارية الأولى، المسجد يقع على مساحة 4215 متر مربع منها 1714 متر مربع مبنية، ويضم هذا المسجد الذي أخذ طرازا معماريا مغاربيا اسلاميا حديثا، قاعات للصلاة للرجال والنساء ويتسع لحوالي 4200 مصل، وقد قدرت تكلفة انجازه بحوالي 144 مليون دج. مسجد الاعتصام بالوحدة الجوارية التاسعة هو الآخر جاء لتخفيف الضغط، حيث يتربع هذا المسجد على مساحة تقدر ب2000 متر مربع منها حوالي 1600 مترمربع مبنية، وقدرت تكلفته بحوالي 94 مليون دج، استهلك منها حوالي 7 ملايين ونصف دج بعد انطلاق المشروع، المسجد يضم قاعة للصلاة للرجال وأخرى للنساء مكتبة ومدرسة قرآنية. هذه الهياكل من شأنها أن تخفف الضغط على أماكن العبادة بالمدينةالجديدة في انتظار مشاريع أخرى، خاصة وأن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف برمجت ما يقارب 12 مسجدا بعلي منجلي.