انتقد سكان المدينة علي منجلي بقسنطينة غياب النظافة، حيث تعرف مختلف الوحدات الجوارية انتشارا واسعا للقمامة، مما شوه المنظر العام وساهم في رسم صورة سيئة عن الوجه الجمالي لهذا التجمع السكاني، الذي يضم حوالي 200 ألف مسكن والذي أضحى ثالث أكبر تجمع بعد كل من مدينتي الخروب وقسنطينة. واشتكى قاطنو الوحدات الجوارية رقم 6، 7 و8 الواقعة بمركز المدينةالجديدة من تجمع كميات كبيرة للقمامة داخل وأمام الحاويات الممتلئة، التي وصلت في الكثير من المناطق إلى الأرصفة وحتى الطرق في غياب عملية جمع النفايات لعدة أيام متتالية. من جهتها، أرجعت المصالح البلدية بمدينة علي منجلي المشكل المطروح بالوحدات الجوارية المذكورة إلى تراكم فواتير مؤسسة التنظيف الخاصة والمشرفة على رفع القمامات بهذه المنطقة، مما أدى إلى توقف عملية التنظيم ورفع القمامة، إضافة إلى مشكل انتهاء فترة التعاقد بين البلدية وشركات التنظيف بالمدينةالجديدة، الأمر الذي استدعى تخصيص ملحقات جديدة لتمديد فترة الخدمة ل 15 يوما إضافية إلى حين توقيع عقود جديدة. كما حملت المصالح البلدية جزءا من المسؤولية للمواطن الذي لا يحترم مواقيت الرمي الممتدة من الخامسة إلى التاسعة صباحا، حيث تتجمع كميات هائلة بعد انتهاء عملية الجمع. وفي خطوة احتجاجية على الأوضاع القائمة، قام نهاية الأسبوع الفارط سكان حي مفترق الطرق الأربعة بمدخل المدينةالجديدة علي منجلي بغلق الطريق المؤدية إلى المدينةالجديدة احتجاجا على تأخر تهيئة الطرقات الداخلية والتي طالها التآكل والقدم بعد أكثر من عقد من إنجازها. من جهتها، عقدت السلطات المحلية بقسنطينة اجتماعا نهاية الأسبوع الفارط ضم كل الجهات المعنية، حيث تمت المصادقة على برنامج استعجالي لتحسين الظروف المعيشية والمحيط العمراني بالمدينةالجديدة علي منجلي المرشحة لاستقبال أعداد أخرى من السكان في إطار عمليات الترحيل المبرمجة، وقد حدد الغلاف المالي لهذه العملية ب 30 مليار سنيتم.