تحاول إدارة مولودية وهران تدارك نفسها، وبالتالي التقليل من الانتقادات اللاذعة التي تهاطلت عليها من كل حدب وصوب منذ انطلاق التحضيرات، والتي اتهمتها بالتقاعس والإهمال، سواء من خلال حضورالتدريبات أو استعمال كل الوسائل الممكنة لجر اللاعبين المقاطعين للفريق بسبب مستحقاتهم المالية التي لم يتلقوها بعد للاندماج في الإعداد. فبالنسبة للنقطة الأولى، فقد بدأ المسيرون يرافقون التشكيلة أثناء المران، كما حصل أول أمس بملعب ”باهي عمار” بالسانية، عندما حضر رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية يوسف جباري ونائبه العربي عبد الإله، وكانت فرصة لهما لمشاهدة وعن قرب مدى التسيب الذي لحق التشكيلة، كعدم تدرب لاعبيها بلباس رياضي موحد كما يقتضيه احتراف الأندية الكبيرة، وهو ماحمل جباري على القول، بأن زملاء الوافد الجديد بوعيشة سيتسلمون عتادهم الرياضي قبل انطلاق التربص المزمع إجرؤه خارج الوطن.كما وقف الرئيس ونائبه على مواصلة بعض اللاعبين القدامى مقاطعة الفريق، مالم يقبضوا مستحقاتهم، مما جعل جباري ينوع من طرق الضغط على هؤلاء اللاعبين لثنيهم عن موقفهم، سواء من خلال التهديد بتسريحهم، كما بلغ مسامع متوسط الميدان براجة الصديق، والمدافع شفيق بورزامة أو انتداب لاعبين آخرين مكانهم، كما فعل ذلك من خلال ربطه الاتصال بالمدافع السابق لوفاق سطيف لخضاري، والذي كان تفاوض في الأيام القليلة الماضية مع أهلي برج بوعريريج، والمدافع الأيمن لفريق شباب باتنة بوتريعة، وفي حالة ما أفضت المفاوضات مع أحدهما ترسيم التحاقه ب«الحمراوة”. فذلك يعني أن مكانة بورزامة ستكون في مهب الريح، أو استعمال الوساطة كما فعل جباري مع لاعبه براجة، عندما أوفد إليه المناجير العام السابق والمدير الرياضي المحتمل حدو مولاي لإقناعه بسلك طريق التمرينات. أما الطريق الثالثة فهي الأنسب لكل لاعب مدين وهي: تسوية مستحقاته كما سيجسد ذلك مع المدافع القوي فريد بلعباس، الذي تلقى وعدا بضخ أمواله خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة بعدما تأكد المسؤول الأول عن الإدارة من استحالة ضم محمد الأمين عوامري.
التربص رسميا بالحمامات التونسية ورغم ما قيل عن نقص السيولة المالية، إلا أن المسيرين الحمراويين يواصلون جلب المزيد من اللاعبين، وهذه المرة لتطعيم تعداد الآمال، حيث أقدموا على التوقيع للشاب متاوي عبدالنور من فريق مشعل سيدي الشحمي، وتاوريت من أواسط الجارة الجمعية. من جانب آخر، حسمت الإدارة موقفها من التربص الذي تعتزم القيام به لفائدة التشكيلة، حيث قررت الاستفادة من فرصة تكفل مديرية الشباب والرياضة بنفقاته والقيام به في تونس، كما اشترطت ذلك هذه الهيئة الرياضية. وستمنح الأولوية لمنطقة الحمامات التي توجد بها كل مستلزمات التحضيرالجيد، وسيمكث ”الحمراوة” بالأراضي التونسية طيلة أسبوعين (22 جويلية إلى غاية 6 أوت القادم)، كما سيتضمن برنامج إعدادهم إجراء تربص ثان لمدة أسبوع بعد عيد الفطر المبارك بمدينة عين تيموشنت.