في إطار تكثيف الرقابة على المواد الغذائية قبيل وخلال شهر رمضان، حجزت مصالح مديرية التجارة بولاية تيبازة خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 10 جويلية الجاري، أزيد من 600 كلغ من المواد الغذائية الفاسدة. وقال مدير القطاع، السيد الساسي بيتر، إن أعوان ومفتشي الرقابة ومراقبة النوعية وقمع الغش قد حجزوا 625 كلغ من المواد غير قابلة للاستهلاك، أغلبها لحوم بيضاء وحمراء فاسدة أي ما قيمته أزيد من 262 ألف دينار، فيما تم تحرير 200 مخالفة. وتم على إثر تلك المخالفات المسجلة، اقتراح غلق 29 محلا تجاريا كعقوبة إدارية تفوق مدة الشهر حسب المسؤول، الذي أكد أن مصالحه عازمة على "محاربة الغش بصرامة خاصة خلال شهر رمضان" . ويتعلق الأمر على وجه الخصوص، بعدم احترام شروط النظافة وعرض مواد في ظروف غير ملائمة وانتهاء مدة صلاحية الاستعمال وعدم عرض الأسعار إلى غيرها من المخالفات الأخرى، حسب المصدر. وأشار في هذا السياق، إلى أن القيمة المالية للسلع المعروضة للبيع بدون فاتورة خلال نفس الفترة أي مخالفة "عدم الفوترة" فاقت المليون دينار، موضحا أنها ممارسة تجارية غالبا ما يلجأ إليها التجار بغرض التهرب الضريبي. وأبرز المسؤول، أن النتائج المحققة سجلت بفضل ارتفاع عدد فرق المراقبة من 34فرقة خلال الصائفة الماضية إلى 43 فرقة تجوب، وفق برنامج مسطر كل أرجاء الولاية، من أجل مكافحة الممارسات التجارية السلبية، التي من شأنها أن تضر بصحة المستهلك. وفي هذا السياق، قال المسؤول إن قطاعه يعمل بالتنسيق مع المكاتب البلدية لحفظ الصحة، من خلال تدعيمها خلال هذه الصائفة بأعوان إضافيين تابعين لمديرية التجارة، على أن يتم تثبيتهم في تلك المكاتب لاحقا ريثما يتم الانتهاء من عملية توظيف واسعة ستشهدها المديرية.