برمجت مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، مشروعا جديدا، يخص توسعة ميناء رايس حميدو عن طريق فتح رصيف جديد لركن قوارب الصيد، بطاقة استيعاب 60 قاربا، بعد أن أصبح الميناء لا يستوعب العدد الهائل للقوارب. وأفاد مدير الأشغال العمومية السيد محمد رابحي عبد النور، في حديثه مع «المساء»، أن المشروع تم الانطلاق فيه مؤخرا، وستنتهي الأشغال به خلال موسم الاصطياف القادم 2014، حيث سيتم توسعة جزء من الميناء واستغلاله في إنجاز رصيف جديد مخصص لرسو قوارب الصيد متوسطة الحجم بطاقة 60 قاربا جديدا. وسيسمح المشروع بتوفير حوالي 230 مترا لرسو مختلف قوارب الصيد البحري، مما سيسمح برفع طاقة استيعاب 60 وحدة صيد موزعة بين 18 سفينة صغيرة لصيد السردين، و21 سفينة موجهة للمهن البحرية الحرة و21 قاربا للنزهة والسياحة. وأوضح المسؤول الأول بالقطاع على مستوى ولاية الجزائر، أن المشروع يندرج ضمن المخطط الاستراتيجي الذي أطلقته ولاية الجزائر، والمتعلق بإعادة تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة الممتدة من «كاب ماتيفو» ببلدية برج البحري، إلى غاية «كاب كاكسين» ببلدية الحمامات. وتهدف هذه الأشغال إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، الأول يتعلق بحماية سكان بلدية الرايس حميدو، خاصة القاطنين بالقرب من الواجهة البحرية، من مد مياه البحر، والهدف الثاني توفير رواق جديد مخصص لرسو قوارب الصيد الصغيرة؛ قصد تخفيف الضغط عن ميناء الجزائر الوسطى، إلى جانب توفير المرافق الضرورية لضمان راحة المصطفين به، لاسيما أن ميناء الرايس حميدو تجري به الأشغال لتحويله إلى ميناء للتسلية والترفيه، وسيتوفر على عدة مرافق خدماتية. وفي نفس السياق، قال المصدر إنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر قُدر ب 95 مليار سنتيم، لإنجاز هذا المشروع الذي أُسند للمؤسسة الوطنية المتخصصة في الأشغال البحرية «ميدي ترام». للإشارة، فإن ميناء الرايس حميدو يخضع حاليا لعملية تهيئة شاملة، لتحويله إلى مرفأ للترفيه والتسلية، عن طريق فتح فضاءات خدماتية متعددة، من بينها مطاعم، صيدليات، مواقف للسيارات مع تخصيص محلات صغيرة لعرض بعض منتوجات الحرفيين.