كشف مدير الثقافة بقسنطينة، عن الشروع في الأشهر القليلة المقبلة، في أشغال إنجاز المشاريع الهيكلية التي ستشكّل القطب الثقافي المزمع إنجازه بشارع “رحماني عاشور”، وهو المشروع الذي يدخل في إطار التظاهرة الكبيرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية”، التي تستعد عاصمة الشرق لاحتضانها، حيث أكّد المتحدّث أنّ المشروع سينجَز على الموقع الذي كان يحتضن عددا كبيرا من البناءات الفوضوية، تم ّإزالتها بعد الترحيلات الأخيرة لسكانها، سيضم قصرا للثقافة ومكتبة حضرية ومتحفا للتاريخ وقاعة للعروض تضمّ 3 آلاف مقعد، وجناحا للمعارض. وسيشيَّد هذا القطب الثقافي على مساحة كبيرة بأعلى وادي الرمال غير بعيد عن فندق “بانوراميك”. ويتعيّن أن يُستلم هذا القطب الثقافي في الوقت المناسب من أجل تغطية العجز الذي تعرفه مدينة الجسور المعلقة في المنشآت الثقافية، حسب المتحدث، خاصة أنّ المشاورات التي تسبق الشروع في الأشغال بلغت مرحلتها الأخيرة. وتمّ الشروع في إنجاز عدد من المشاريع الثقافية الأخرى التي تدخل في إطار البرنامج الضخم الذي وضعته الوزارة الوصية، والذي يتمحور حول ثلاثة جوانب، تتضمّن على وجه الخصوص إعادة تأهيل الهياكل المتواجدة بالمدينة وتدعيمها بإنجازات جديدة، وكذا تعزيز التراث الثقافي وإنعاش الإبداع والنشاط الثقافي، حيث باشرت المقاولات إنجاز المشاريع الهامة على غرار إنجاز 10 ملحقات جديدة لمكتبة عاصمة الولاية، بالإضافة إلى مشروع علمي وثقافي يوضّح توجّهات واستراتيجيات المتحف الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية بقسنطينة على مستوى قصر الباي، زيادة على قاعة كبرى للعروض، بالإضافة إلى متاحف جديدة، أحدها سيكون مخصصا للفنون الحديثة. وسترافَق هذه المشاريع بعمليات واسعة لتعزيز التراث الثقافي والديني للمدينة، من بينها المساجد القديمة للمدينة والزوايا وبعض المؤسسات التي تستحضر رموز قسنطينة وأشهر شخصياتها، من بينها الشيخ عبد الحميد بن باديس. من جهة أخرى، أعلن مدير الثقافة عن استرجاع الوزارة الوصية لسينماتيك “النصر”، التي بلغت أشغال تهيئتها “مرحلتها النهائية”، وقاعة العرض السينمائي “سيرتا” وكذا سينما “ماسينيسا” بالخروب، حيث أكّد أنّ القرارات القضائية بتوزيع هذه القاعات توجد على مستوى الوزارة الوصية، مشيرا إلى أنّها ستسيَّر بعد استرجاعها من طرف المركز الجزائري لصناعة السينما، جدير بالذكر أنّ المصالح المعنية بالولاية تعمل حاليا على مشروع تأهيل وإعادة الاعتبار لأزيد من 70 موقعا تاريخيا بعاصمة الشرق، من بينها زوايا وحمّامات تقليدية وفنادق وكذا أزقة وجدران المدينة العتيقة، زيادة على مشروع لإضاءة المعالم التاريخية والمواقع الأساسية والجسور بتقنيات الإضاءة الحديثة، وهذا تحضيرا للحدث “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015”.